استقطب الفيلم السينمائي "زئير الظلام" للمخرج أحمد رياض، الذي عرض بحر الأسبوع، بدار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، حضورا جماهيريا لافتا، والذي يتناول مشاركة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في النضال الذي خاضه الشعب الجزائري ضدّ المستعمر الفرنسي. وقد أقبل على مشاهدة هذا العمل، الذي تم عرضه بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلّد لمجازر 8 ماي 1945، جمهور غفير، لاسيما من فئة الشباب، حيث سلّط الفيلم الضوء على نضال الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل استقلال الجزائر إبّان فترة الاحتلال الفرنسي. واستنادا لمخرج الفيلم أحمد رياض، فقد استحضر هذا العمل الفني نضال وتضحيات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إبان حرب التحرير الوطنية، من خلال شخصية موسى الكفيف الذي أدّى دوره الممثل محمد فريمهدي، حيث يبرز دور هذه الشريحة من المجتمع التي لطالما فرضت نفسها بمساهمتها في خدمة الوطن. ويتعلّق الأمر في هذا السياق بمبادرة "أولى من نوعها"، تسلّط الضوء على تضحيات ومساهمات هذه الفئة من المجتمع في تحرير البلاد رغم الوضع "الصعب للغاية" في تلك الفترة، مثلما أفاد به مخرج الفيلم. وعلى مدار 40 دقيقة، شاهد الجمهور قصّة "مؤثرة للغاية" تروي الرحلة الثورية لمواطن جزائري كفيف تمكّن من تحويل مزماره إلى سلاح وقصائده إلى ذخيرة لمواجهة المستعمر الفرنسي.