تدخلت أمس الخميس، مصالح الدرك الوطني، بولاية تيارت، لفتح الطريق الوطني رقم 23 بعد أن كان مغلقًا منذ يوم الثلاثاء. وهذا من طرف سكان قرية شميط، التابعة إداريًا لبلدية قرطوفة، إحتجاجًا على غياب النقل المدرسي ومطالب أخرى متعلقة بالغاز والتهيئة. ويأتي فتح الطريق بعد أن أبدى عدد كبير من مستعملي الطريق الرابط بين تيارت والرحوية إستياء كبيرًا على غلقه وتعطل مصالحهم في إحتجاج لا علاقة لهم به. وإضطر أصحاب المركبات العودة أو سلك معابر أخرى عبر مسافات طويلة بعد أن تم منعهم من طرف المحتجين، الذين وضعوا أكوام من الحجارة بطريقة أصبحت تثير إستفزاز أصحاب السيارات خاصة أنّ السلطات المحلية إقترحت على المحتجين بإختيار ممثلين عنهم للقاء والي الولاية، إلّا أنهم أصروا على تنقله إليهم رغم أنّ وعودًا قُدمت لهم، والخاصة بتوفير النقل المدرسي في القريب العاجل على أن يتم النظر في المطالب الأخرى، إلّا أنّ تعنت هؤلاء جعل السلطات تقرر فتح الطريق حيث إضطرت لإستعمال جرافة لإزالة أكوام الحجارة المنتشرة على طول الطريق. وتم توقيف حوالي 15 شخصًا من المحتجين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم حسب مصادر محلية، لم يتسن لنا التأكد منها من مصادر مسؤولة، بعد الإستماع لأقوالهم وإحالتهم على القضاء. وقد حاولت “النهار” مرارًا الإتصال برئيس بلدية قرطوفة إلّا أنّه تعذر علينا ذلك.