فتحت محكمة الجنح بالدار البيضاء الأحد ، قضية خطيرة وقائعها، متعلقة باستغلال زوجة لأبناءها القصر للتسول بهم في أحياء العاصمة وضواحيها. وقال الزوج "م. ز" خلال الجلسة أنه يتابع زوجته "ز. ح" أم أطفاله الثلاث "أكرم"، "ريتاج" و"ماريا"، اكبرهم ذو 7 سنوات، بجنحة الإهمال العائلي. وأضاف أنه لم ير أطفاله منذ 18 شهرا، اي منذ أن نشبت خلافات زوجية بينه وبين زوجته منذ 4 اشهر، لتغادر المنزل العائلي ببرج الكيفان ومعها أطفالها الثلاث القصر بينهم رضيعة. ومنذ ذلك التاريخ رفضت العودة إلى مسكنها.وصرح الزوج للقاضي انه زوجته شاهدها لأكثر مرة تتسول باطفالها في الشارع باتفاق مع والدها. واستدل الزوج بقرص مضغوط، مضيفا انه تنقل إليها مرارا وتكرارا إلى مكان تواجدها مع الأطفال لكنها رفضت العودة. وقال انها تستنجد برجال الشرطة لتوقيفه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية متزعمة بأنه طليقها ولم تعد في ذمته. غير أن الحقيقة حسبه أنها لا تزال زوجته وفق عقد شرعي حسب – أقواله – . وراح المعني يصرح متأسفا بأن آخر مرة اتصل به صديقه واخبره ان أطفاله الثلاث شاهدهم في الشارع بمدينة القبةوامهم تتسول بهم. هذه التصريحات هزت مشاعر رئيس الجلسة، ليقوم بنصح الزوج الضحية بالاتصال مباشرة بعد مغادرته الجلسة بالرقم الأخضر 11.11 لحماية الطفولة، لإنقاذ الأطفال القصر هذا والتمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة قدرها 100 الف دج، في حين قرر رئيس الجلسة الفصل في القضية يوم 21 فيفري الجاري.