شهدت مباراة اتحاد الحراش أمام الضيف شبيبة القبائل أجواء رائعة، سواء داخل المستطيل الأخضر أو على المدرجات واللوحات الفنية التي رسمها أنصار الفريقين، والنقطة التي أثارت إعجاب كل من حضر اللقاء جلوس أنصار الناديين جنبا لجنب، ضاربين مثالا حيا في الروح الرياضية التي نتمنى أن تسود جميع الملاعب الجزائرية، ورغم ماحملته المباراة من تشويق وندية في الأداء بين اللاعبين على أرضية الميدان وبين المدربين من جانب الصراع التكتيكي، إلا أن الحكام بقيادة ميال كانوا خارج الإطار حسب بعض الأخصائيين الرياضيين والمحللين الذين شاهدوا اللقاء، حيث كاد إلغاء هدف اتحاد الحراش بعد مقصية طيايبة أن يوتر اللقاء ويعكر صفو هذا العرس الكروي لولا تعقل أنصار الصفراء الذين ورغم مرارة القرار إلا أنهم تحلوا بروح رياضية عالية وصفقوا للاعبين على مجهوداتهم. تأسف اللاعبون على ذهاب مجهودهم بسبب قرارات التحكيم كما تأسف أغلب لاعبي التشكيلة الحراشية على مثل هذه القرارات المجحفة، خاصة وأن الحكم كان قريب من اللقطة وهو الأمر الذي لم يفهمه اللاعبون ولم يبرره الحكم بما يقنعهم حسب ما جاء في تصريحاتهم، منوهين بأن مثل هذه الأخطاء تحط من معنوياتهم كونهم يحضرون طيلة الأسبوع من أجل قطف الثمار، ليجدوا ما جنوه قد سلب منهم، ومن بين اللاعبين الذين حاورتهم "السلام" وعلامات الإحباط بادية في وجوههم زين الدين بولخوة مدافع كتيبة "السمسم" الذي قال عن هذه المقابلة:"لقد حضرنا جيدا لهذه المباراة، التي دخلناها بنية الفوز وسيطرنا فيها على الملعب بالطول والعرض لكن أتأسف على الحال الذي آلت إليه الشبيبة التي لم تأت من اجل لعب كرة قدم بل جاؤوا للتكتل في الدفاع، بعد أن كانت الشبيبة فريقا يلعب على الفوز والإقناع، لكن المحزن أكثر أن تكون الظروف كلها ضدك في هذه المباراة فقد سجلنا هدفا شرعيا، ورفضه الحكم الذي كان قريبا من اللقطة في قرار لم نفهمه ولا أظن من يشاهد إعادة اللقطة سينكر شرعية الهدف، وهو قرار أثر على نتيجة المباراة وعلى معنوياتنا، كما أضاف زميله ميباركي:"نحن نتفهم أن الحكم بشر ويخطئ، لكن أن يلغي هدفا شرعيا ولا يستطيع تبرير قراره للاعبين هذا الذي يؤلم، خاصة وانه كان قريب من اللقطة، نترك الحكم مع ضميره ففي النهاية هذه مجرد لعبة ". أنصار الصفراء متذمرون من الحكم ويؤكدون أخطاء الحكام سبب العنف في الملاعب هذا ووجه أنصار الفريق الأصفر والأسود والذين كانوا أبطال هذه المواجهة بشهادة الجميع أن الحل الأمثل للقضاء على العنف في الملاعب، هو القضاء على مثل هذه الأخطاء الفاضحة للتحكيم في بطولة تدعي الاحتراف حسبهم، كما جاء في حديث الأنصار "أنهم يؤمنون بالخسارة كإيمانهم بالفوز لكن أن تعاني الظلم خاصة وانك تستقبل على ميدانك فهذا الذي يحز في النفس، المهم نحن نقول لمن يسعى إلى تكسيرنا، نحولنا البطولة لكن لن تستطيعوا أن تنزعوا الروح الرياضية التي غرست فينا، وسنثبت للجميع أننا أبطال رغما عنهم، ونفخر بأداء فريقنا".