نوع من أنواع النجوم في مجرتنا مجرة درب التبانة، له حجم صغير في حدود حجم الكوكب، لكن كثافته عالية، تصل إلى آلاف المرات عن كثافة الشمس، وألوانها ما بين اللون الأبيض والأصفر. الأقزام البيضاء نجوم قليلة اللمعان في السماء، بالرغم من كونها داكنة وصغيرة الحجم، كحجم كوكب الزهرة، فهي تحوي كثافة مادية عالية جدا. استرعت الأقزام البيضاء انتباه علماء الفلك منذ اكتشاف أول قزم أبيض بواسطة التلسكوبات البصرية في منتصف القرن التاسع عشر، حيث تمثل الأقزام البيضاء حالة مثيرة للاهتمام للمادة، فالمادة المكثفة في داخل القزم الأبيض مكدسة بشكل مضغوط، حيث تكون كثافة السنتيمتر المكعب ما بين طن إلى عشرة أطنان من المادة تقريبا، ويرجع السبب إلى أن نجوم الأقزام البيضاء لا تولد الطاقة النووية، إذ أنها تبدأ بنجم عادي وتنتهي حياته في هيئة القزم الأبيض. يكون النجم قد استنفذ معظم الهيدروجين فيه ويتوقف الاندماج النووي فينكفئ على نفسه وتتكدس كل كتلته في قلبه الذي يصبح شديد الكثافة. كما تعتبر الأقزام البيضاء نجوما تحتضر، وسطوحها ساخنة بدرجة غير عادية، بسبب انكفائها على نفسها تحت تأثير الجاذبية، وهي تفقد حرارتها شيئا فشيئا عن طريق الإشعاع. معظم النجوم، بما فيها الشمس، سوف تصبح أقزاما بيضاء عندما تصل نهايتها في حالة محترقة ومنهارة.