تستضيف مدينة شرم الشيخ المؤتمر العربي الثاني حول الحد من مخاطر الكوارث لبحث الممارسات الجيدة في المنطقة العربية لمواجهة مخاطر الكوارث وتحديات تغير المناخ في العالم العربي، ودور الحكومات في بناء القدرة على التكيف والحد من مخاطر الكوارث. وذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالقاهرة أن سكان المنطقة العربية البالغ عددهم 361 مليون نسمة يعيشون في أراضٍ قاحلة وشبه قاحلة، ويعيش 90 في المائة من السكان على 4 في المائة من المساحة الكلية للمنطقة البالغة 4ر1 مليار هكتار، مشيرا إلى أن معدل النمو السكاني العام يعد من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يسكن ما يقرب من 70 في المائة في مناطق ساحلية منخفضة، كما يعيش أكثر من 57 في المائة من السكان في المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة، بينما ترتفع هذه النسبة في بعض الدول العربية إلى أكثر من 80 في المائة من مجموع السكان أو تزيد. وأفاد التقرير أن أجزاء مختلفة من المنطقة العربية تتعرض للأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية، بالإضافة إلى الأخطار المرتبطة بالمناخ مثل الجفاف والعواصف الرملية والسيول والفيضانات والعواصف الثلجية والأحداث المتطرفة في درجات الحرارة وحرائق الغابات والأعاصير. وأوضح أن الكوارث التي تشهدها المنطقة العربية ليست أحداثا مفاجئة، حيث أنها تحدث عند اقتران الأخطار الطبيعية بقابلية عالية على التعرض والتضرر، والتي ترتبط بدورها بعمليات التنمية وما يترتب عنها من تدهور بيئي ونمو عمراني متسارع وغير مخطط في مناطق خطرة. وتشير الإحصاءات أن ما بين عامي 1980 و2008 تأثر أكثر من 37 مليون نسمة من جراء الجفاف والزلازل والفيضانات والسيول والعواصف، وبلغ حجم خسائر الاقتصاد العربي نحو 20 مليار دولار.