حل أمس وفد قافلة الجزائرغزة 3 التي تشرف عليها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالأراضي الفلسطينية، وهي القافلة التي تعتبر الأضخم من نوعها، وقد كان في استقبال الوفد بمعبر رفح جمعية الوئام الخيرية الفلسطينية بقيادة محمد أبو مرعي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الجمعية في الوقت الذي تقدم جمعية العلماء المسلمين رئيس القافلة الأستاذ نجيب بونداوي. وقال أبو مرعي في تصريح صحفي على هامش مراسيم الإستقبال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قامت منذ اليوم الأول للعدوان الأخير على قطاع غزة بالتحضير لقافلة الجزائرغزة 3 التي ستكون من أضخم القوافل التي ستصل قطاع غزة تجهيزاً ومعدات . وأوضح أن الوفد الذي تستقبله الجمعية اليوم هو وفد طبي متخصص في عدد من التخصصات الدقيقة والنادرة والذين سيقومون بإجراء عشرات العمليات لجرحى العدوان الأخير على قطاع غزة. وأضاف مرعي نستقبل اليوم وفداً طبياً متخصّصاً لإجراء العديد من العمليات في المستشفى الجزائري التخصصي بمدينة خان يونس بالتنسيق مع الخدمات الطبية العسكرية . وأشار إلى أن استكمال القافلة والمعدات والشخصيات الزائرة سيكون خلال الأيام المقبلة، حيت تبقى عملية التنسيق جارية مع الجانب المصري لهذا الغرض. وتضم البعثة بالإضافة الى الفرق الطبية المتخصصة 14 شخصية وعلماء دين إضافة إلى حمولات من المساعدات الطبية والغذائية كانت قابعة على الجانب المصري بمطار العريش منذ وصول البعثة الجزائرية هناك وقسمت المساعدات إلى قسمين سيحمل الأول منها طابعا استعجاليا من خلال جمع واقتناء الأدوية لمعالجة المصابين جراء القصف المستمر. وتعد هذه القافلة مواصلة للقافلة (غزة 2) التي نجحت في ولوج قطاع غزة شهرا قبل حلول رمضان المبارك والتي تضمنت 59 حاوية من الحجم الكبير احتوت على 1500 طن من المواد الغذائية إلى جانب العتاد الطبي والأدوية الحيوية ، وهي الكمية التي قدرت قيمتها الإجمالية ب قرابة سبعة ملايين دولار بفضل تضامن الشعب الجزائري . وكانت تل أبيب قد وصفت قرار السلطات الجزائرية بتقديم مساعدة مالية لقطاع غزة، ب العمل العدائي . بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تخصيص ما قيمته 25 مليون دولار في صورة مساعدات لأبناء قطاع غزة، الذين قتل وجرح منهم جيش الاحتلال الصهيوني الآلاف من المدنيين ودمّر وشرّد عشرات الآلاف من بيوتهم، بعد نحو شهر من عدوان لم يراع حتى أخلاقيات وأعراف الحروب وفي مقدمتها اتفاقية جنيف. وجاء موقف الحكومة الصهيونية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، مارك راجيف، الذي اعتبر الدعم المالي الذي أعلنت عنه الجزائر لفائدة سكان قطاع غزة، يندرج في إطار الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية ، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس ، التي تخوض مقاومة بطولية في وجه الآلة العسكرية الصهيونية. من جانبه أعرب سفير فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى مؤخرا عن شكره للجزائر شعبا ورئيسا وحكومة، للمساعدات الإنسانية الضخمة لقطاع غزة، كما أشاد السفير عيسى بالمرونة والتجاوب الذي أبدته السلطات المصرية بأعلى مستوياتها بالتنسيق مع نظيرتها الجزائرية لتسهيل عملية نقل المساعدات في ظروف مريحة وبسرعة كبيرة، ويبدو أن نظام السيسي قد حفظ الدرس ، وفضل تفادي الدخول في مواجهة مع الوفد الجزائري، ليقوم بتسهيل مهمته هذه المرة. مؤتمر إعمار غزة ينطلق اليوم.. وسط شكوك أبدى مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس شكوكه في وفاء مؤتمر دولي للمانحين تستضيفه بداية من اليوم الأحد العاصمة المصرية القاهرة، بالأموال اللازمة لإعادة إعمار غزة بعد العدوان الصهيوني الأخير عليها الذي استمر 51 يوما. وقال مسؤول أمريكي في تصريحات للصحافيين من الإنصاف أن نقول إن هناك تساؤلات جادة يُثيرها المانحون ، مشيرا إلى مخاوف من العودة إلى هنا وفعل الشيء نفسه من جديد خلال عام أو عامين . وبدوره تحدث دبلوماسي غربي -طلب عدم الكشف عن اسمه- عن إرهاق أصاب الجهات المانحة، موضحا أن مشروعات البنية التحتية التي أسهمت في تمويلها هذه الجهات تم تدميرها في الحروب الإسرائيلية ضد القطاع. وتوقع المسؤول الأمريكي أن يسفر المؤتمر عن مساهمات كبيرة، لكنه استبعد أن تفي الدول المانحة بالمبلغ المطلوب المقدر بأربعة مليارات دولار، وأشار المسؤولون إلى أنه من المتوقع أن تقدم دول الخليج معظم أموال المانحين. وكانت واشنطن قد أعلنت عن تقديم 118 مليون دولار مساعدات إنسانية لغزة، وقدر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إجمالي تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو أربعة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات، حيث دمرت إسرائيل ما يقدر ب18 ألف منزل، وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية الأساسية في القطاع. وتشارك في رعاية المؤتمر مصر والنرويج بالتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، وينتظر أن يفتتح المؤتمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسيشارك فيه نحو ثلاثين وزير خارجية، وأكثر من خمسين وفدا من دول مختلفة وممثلين لنحو عشرين منظمة إقليمية ودولية.