أشادت الأمينة العامّة لحزب العمال لويزة حنّون أمس الجمعة بالجزائر بالتعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس بوتفليقة مؤخّرا، والذي شمل عدّة وزارات. اعتبرت السيّدة حنّون خلال افتتاح اجتماع لإطارات الحزب أن هذا التعديل الحكومي (يندرج في إطار سياسة رئيس الجمهورية في مكافحة الفساد ونهب الأموال العامّة)، كما وجّهت الشكر إلى الرئيس بوتفليقة بعد (التصحيحات) التي أجراها مؤّرا والمتعلّقة بتوضيح مهام ومنصب كلّ من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل. ووصفت تعيين وزير الطاقة السابق يوسف يوسفي في منصب مستشار برئيس الجمهورية مكلّف بالمسائل الطاقوية بالتعيين (الصائب) لما يمتلك هذا المسؤول من (كفاءة ووطنية). وبخصوص الوضع في قطاع التعليم العالي تأسّفت الأمينة العامّة لحزب العمال للوضعية (المتدهورة) التي آلت إليها الجامعة الجزائرية وعن فشل نظام (أل. أم. دي) (ليسانس-ماستر-دكتوراه)، داعية الى إجراء (تقييم عاجل) لهذه الوضعية لإيجاد الحلول التي ستسمح للجامعة الجزائرية (بأن تصبح من جديد مصدر إشعاع علمي وحضاري). من جهة أخرى، تطرّقت السيّدة حنّون إلى محاكمة رجل الأعمال السابق عبد المؤمن خليفة الجارية أطوارها بمحكمة الجنايات للبليدة، موضّحة أن هذه المحاكمة إلى حد الآن (أعطت أهمّية لتفاصيل لا تظهر حقيقة خطورة قضية الفساد). وعلى صعيد آخر، عبّرت الأمينة العامّة لحزب العمال عن رفضها للمصطلحات التي استعملتها وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) والجريدة الفرنسية (لوفيغارو) في مقالتهما حول العملية العسكرية النوعية التي قامت بها قوّات الجيش الشعبي الوطني بولاية البويرة، حيث تمّ القضاء على 25 إرهابيا. واعتبرت ذات المسؤولة أنه (ليس من الموضوعية ولا من الأمانة وصف الإرهابيين الذين تمكّن الجيش الجزائري من القضاء عليهم بالإسلاميين المسلّحين والمحاربين).