دعاهم إلى تحمّل المسؤولية إزاء انهيار الاقتصاد.. مناصرة: (يجب تغيير النظرة إلى الشباب) قال عبد المجيد مناصرة رئيس حزب جبهة التغيير أمس إن الشباب عماد الأمّة ومستقبلها وإن الجزائر دون شبابها لن تكون داعيا إيّاهم إلى تحمّل المسؤولية اتجاه ما تمرّ به البلاد اليوم من انهيار للاقتصاد وانتشار للبطالة وتراجع التعليم وعدم الوقوف موقف المتفرّجين وإطلاق اللّوم على المسؤولين. ذكر مناصرة خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية الثانية للشباب لجبهة التغيير تحت عنوان (الشباب.. وقيم المشاركة) أن الجامعة الصيفية محطة تكوين وتأهيل وفي نفس الوقت محطة تأكيد وتجديد للعهد حيث صرّح بأن (الشباب هم المستقبل يجب أن تدركوا أنكم أهمّ شيء موجود أنتم عماد الأمّة وفي الإسلام أهمّ وفي الجزائر أسأل من أين نبدأ في موضوع الشباب؟ هل الشباب مشكلة أم حلّ؟) مشيرا إلى أنه في الدول المتقدّمة تعتبر هذه الفئة العمرية مفتاحا لكثير من المشاكل لكن عند الأمم المهزومة عندهم مشكلة البرامج في تحديد النّسل والسكن والبطالة متسائلا: (كيف يشارك الشباب في التنمية؟). وأكّد رئيس جبهة التغيير أنه يجب تغيير النظرة إلى الشباب على أنهم بطّالون إلى كيف يمكن أن يشاركوا في الاستقرار والسلم والتنمية وكيف نحميهم حتى يتغلّبوا على الآفات والمخاطر وكيف ننمّي فيهم قيم المشاركة بشكل عام موضّحا أنه لا يمكن التحدّث عن قيم المشاركة دون أن نقول للشباب إنه يتوجّب عليهم أن يشعروا بالمسؤولية مسؤولية كاملة أمام التدهور الاقتصادي وتراجع التعليم وانتشار البطالة والتخلّف والأمّة وعدم البقاء في موقف لوم الآخرين الشعور بالمسؤولية مهمّ فضلا عن أنه مسؤول مشارك مبادر مبدع وعليه اليوم الانتقال من الفرجة إلى الفعل بتنمية كلّ قيم المشاركة التي لا تكون دون الشعور بالمسؤولية والوعي بكلّ ما يحدث.وقال مناصرة مخاطبا الشباب: (الجزائر في حاجة إليكم الكهول أوصلوها إلى ما أوصلوها إليه ولكن الجزائر دونكم لن تكون يجب أن ينمو هذا الشعور عندكم نحرص على أن يكون هناك حظّ وتمكين للشباب وقوائمنا وتمثيلنا السياسي). وبخصوص الوضع الراهن أكّد مناصرة أن هناك قلقا شديدا عند الشعب الجزائري ناتج عن غموض سياسي وتراجع أسعار البترول وتزامن خطابين في الحديث عن الوضع بين التخويف والتخدير وهما خطابان لا يليقان في هذه المرحلة داعيا إلى ضرورة الاتّفاق على البرنامج الاقتصادي بحوار صريح وشفّاف ويتحمّل المسؤولية ويجد الحلول المباشرة للمشاكل المطروحة لتجنّب استمرار مسلسل الفوضى وضرب استقرار الجزائر.