حين تعمي المادة قلوب الأولياء آباء يزوجون بناتهم من شيوخ طمعا في مالهم يعتبر الأطفال من أغلى النعم التي يمن بها الله عزوجل على سائر مخلوقاته وقد ورد ذلك صراحة في العديد من الآيات القرآنية إلا أنه وللأسف هناك بعض الأشخاص الذين كرمهم خالقهم دون غيرهم بنعمة العيال إلا أنهم لم يقدروا هذه النعمة وأصبحوا يستغلونها بأبشع صور الاستغلال فهناك بعض الآباء الذين يبيعون بناتهم الصغيرات لرجال يكبرونهم في السن مقابل المال والجاه. عتيقة مغوفل أصبح يعرف المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة ظواهر غريبة ودخيلة عنه بل أبعد من ذلك فهي بعيدة كل البعد عن عاداتنا الإسلامية ومن هذه الظواهر أن يبيع الأب ابنته لرجل بل لشيخ طاعن في السن وحجته في ذلك تأمين مستقبلها فقط. زوّجها والدها من رجل يكبرها ب 42 سنة من أجل ثروته فقط (سمية) التي تبلغ من العمر 28 سنة كانت ضحية لطمع وجشع والدها هذه الأخيرة متزوجة وأم لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات زوجها والده وهي في ربيع العمر كان عمرها آنذاك 22 سنة من رجل يبلغ من العمر 62 سنة هذا الزوج توفيت زوجته وتركت له 5 أطفال إلا أنه رجل ثري للغاية يملك العديد من محلات بيع القماش بالعاصمة وقد كانت تجمعه حسب ما روته لنا السيدة (سمية) صداقة وطيدة مع والدها وبعد أن توفيت زوجته قرر الزواج فأخبر صديقه بنيته في الزواج مرة أخرى من أجل أن يجلب امرأة للبيت تهتم به وبعياله ولكن طمع والد سمية في ثروة صديقه جعله يعرض ابنته الشابة للزواج إلا أن الصديق في بداية الأمر أصيب بالذهول من عرض صديقه الغريب وكيف أنه عرض ابنته للزواج من رجل كبير في السن وأرمل وأب لخمسة أطفال أيضا لكن عرض الصديق كان مغريا فالزواج من شابة في ال 22 من العمر حلم بعيد المنال ثم فاتح الأب ابنته في الموضوع وأرغمها أن تتزوج من صديقه لكن الفتاة وأمها رفضا الفكرة جملة وتفصيلة نظرا لفارق السن الكبير بينها وبين الزوج الذي اقترحه والدها كما أن لديه عيال لكن الأب أصر على تزويج ابنته رغما عنها وقد شرح لها وجهة نظره وأنه يبحث عن مصلحتها في زواجها من رجل ثري للغاية مثل هذا الشخص ورغم تدخل العديد من أفراد العائلة على غرار الأعمام والأخوال من أجل إقناع الأب في العدول عن رأيه لكنه صمم أن تتزوج ابنته من صديقه وهو ماكان فقد جاء اليوم الموعود وأقام عليها العريس عرسا تاريخيا وهي الآن زوجته وقد رزقها الله معه بطفل سمته (أيمن) لكن المحزن في الأمر أنها ما تزال في ريعان الشباب فهي تبلغ 28 سنة وهو 68 سنة وما زاد الطينة بلة أنه أصيب بالعديد من الأمراض جعلته يبدو شيخا هرما للغاية وهي شابة يافعة في عمر الزهور. لتنتقم من والدها خانت زوجها الشيخ مع أحد عماله ولكن وعلى ما يبدو فإن سمية ليست الوحيدة التي باعها أبوها لرجل طاعن في السن من أجل المال بل غيرها كثيرات وهو حال السيدة (نجيبة) التي تبلغ من العمر 32 سنة إلا أنها ثأرت لما فعله والدها بها هذه السيدة تنحدر من ولاية الجلفة وقد أجبرت على الزواج من رجل غني يبلغ من العمر72 سنة وينحدر من الجزائر العاصمة متزوج امرأتين من قبلها وله معهن سبعة أطفال جاهه سمح له بالزواج من امرأة في سن أبنائه ولكن ورغم أن(نجيبة) رفضت فكرة الزواج من هذا الرجل لأنه شيخ هرم ولا حياة لها معه إلا أن والداه أجبرها على الزواج منه وحجته مثل الذي قبله تأمين مستقبلها خصوصا أنها من عائلة فقيرة للغاية. وتزوجت نجيبة منه وعاشت معه مكرهة إلا أنه شاءت الأقدار وتعرفت على أحد عمال زوجها في المصنع الذي كان يملكه وقد كان هذا العامل يأتي عند زوجها للبيت أحيانا من أجل قضاء بعض المصالح له وشيئا فشيئا تعرف عليه ووقعت في غرامه وتطورت علاقتها معه فأصبحت تجمعها به علاقة غرامية وأصبح ذاك العامل يزورها في البيت خلسة في غياب زوجها ولكن جاء اليوم الذي انكشف فيه أمرها عندما عاد زوجها للبيت مبكرا على غير عادته ووجد عامله فيه وحاول بعدها أن يفهم من زوجته سبب خيانتها له مع أنه يوفر لها كل وسائل العيش المريح فأخبرته أنها أجبرت على الزواج منه بسبب غناه وأخبرته أنها كانت تتمنى أن تتزوج من شاب يافع في عمرها مثلها مثل غيرها من الفتاة في سنها لكن والدها أجبرها على الزواج منه إلا أنها خانته انتقاما بما فعله والدها بها وهو الأمر الذي جعل زوجها يطلقها مباشرة بعد اكتشاف خيانتها له وقرر إعادتها لوالدها الطماع بعد العار الذي ألحقته ابنته به.