* شرفي: "التعبير عن وجهات النّظر يكون داخل أطر الأرندي" يُنتظر أن تلقي الأزمة الداخلية (المفاجئة) على الدورة القادمة للمجلس الوطني لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي التي ستُعقد بداية من يوم 31 ماي الجاري، علما أن قيادة الأرندي (اعترفت) بهذه الأزمة حين دعت معارضي الأمين العام أحمد أويحيى إلى التعبير عن رؤاهم ضمن الأطر النّظامية، وهو (خطاب مهادن) يعكس حرص أويحيى على رصّ صفوف حزبه في هذا التوقيت السياسي الحساس· وبدا النّاطق الرّسمي للتجمّع الوطني الديمقراطي السيّد ميلود شرفي غير راض على اللّجوء إلى وسائل الإعلام ل (تصفية الحسابات الأرنداوية)، حيث صرّح بأن الأطر النّظامية للحزب وهي المكتب الوطني والمجلس الوطني والمكاتب الولائية والبلدية تعدّ الفضاء الأمثل (للتعبير) عن وجهات النّظر أو عدم الرضا· وذكر السيّد شرفي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الهيئات النّظامية للحزب تعدّ (الإطار الشرعي للتعبير) لجميع مناضلي الحزب، داعيا (جميع أولئك الذين يريدون التعبير) إلى القيام بذلك ضمن هذا الاطار، مضيفا أن (لا شيء ولا أحد يمنعهم من ذلك)، جاء ذلك في معرض ردّه عن سؤال حول المبادرين (بحركة الحفاظ على التجمّع الوطني الديمقراطي) الذين أعربوا عن (عدم رضاهم) على تسيير القيادة الحالية للحزب· وكان عدد من مناضلي التجمّع الوطني الديمقراطي، منهم عضو مؤسس وكذا الأمينة العامّة للاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات السيّدة نورية حفصي، قد اجتمعوا يوم الثلاثاء الفارط بالجزائر العاصمة وخرجوا ببيان أعربوا فيه عن عدم رضاهم على التسيير الحالي للحزب وقرّروا اإنشاء ما أسموه (حركة الحفاظ على التجمّع الوطني الديمقراطي). في هذا السياق، أكّد السيّد حميد بلخير عضو المكتب الوطني أنه شارك في اللّقاء الذي دعي إليه إلاّ أنه أوضح (أن من يريد أن يعترض فليفعل ذلك داخل الأطر النّظامية للحزب)، كما أضاف ان القيادة الحالية للتجمّع الوطني الديمقراطي (تحترم النّظام الداخلي للحزب وقواعد الديمقراطية وهي في الاستماع إلى جميع الإطارات والمناضلين)· أمّا من جانب المعترضين فقد اعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطي الطيّب زيتوني أنه حتى وإن تمّ التعبير ومناقشة جميع الآراء على مستوى هيئات الحزب فإنه (لا يوجد هناك إصغاء) على مستوى القيادة، مضيفا أن عقد مؤتمر استثنائي يعدّ (ضروريا)· ويشاطر هذا الرّأي محمد بلعالية عضو مؤسس للحزب الذي انسحب سنة 1999، معربا عن أسفه لكون التجمّع الوطني الديمقراطي الذي أسسه (رجال كبار) من أجل (مهمّة عظيمة) قد تمّ (تكسيره وتحويله عن أهدافه الأوّلية)· أمّا السيّدة فاطمة الزهراء فليسي عضو بالمجلس الوطني التي شاركت في اجتماع يوم الثلاثاء فقد أكّدت من جانبها أن حركة (قد ولدت)، وأنها ستتابعها وتنتظر إلى ما ستؤول إليه· في ذات السياق، أعربت السيّدة نورية حفصي الأمينة العامّة للاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات التي تعدّ الأكثر تشدّدا، عن أملها في (مسعى شامل) من أجل إجراء تغيير على مستوى قيادة الحزب التي -كما قالت- (يستحيل معها التعبير)· للتذكير، فإن قوائم مترشّحي التجمّع الوطني الديمقراطي لتشريعيات ال 10 ماي لم تضمّ أيّ اسم من المحتجّين الذين حضروا اجتماع يوم الثلاثاء· ويعقد المجلس الوطني للتجمّع الوطني الديمقراطي يومي 31 ماي والفاتح من شهر جوان دورته العادية السادسة بالجزائر العاصمة·