شرعت مختلف الهيئات بولاية الجلفة تحسبا للحرائق التي يمكن أن تتسبب فيها حرارة فصل الصيف في تسخير إمكانيات ضخمة للتدخل في إطار مخطط محاربة الحرائق على مستوى المناطق الحسّاسة خاصة مع ارتفاع موجات الحر غير المسبوقة التي تجتاح أرجاء الوطن هذا الشهر. أحدث ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة التي تجتاح الوطن حالة استنفار قصوى على مستوى المصالح الولائية بالجلفة حيث تم في هذا السيّاق وضع حيز التنفيذ إجراءات وتدابير المخطط الولائي لمكافحة حرائق الغابات بالولاية مع مواكبة هذا الإجراء باتخاذ عدة قرارات (صارمة) من طرف اللجنة الولائية المختصة التي تحدد مهام ودور كل الأطراف المعنية بمكافحة حرائق الغابات أو حريق المحاصيل الزراعية خاصة وأنّ موسم الحصاد على الأبواب. وكان اللقاء المتخذ في هذا الشأن حسب ما أفادت به مصادر (أخبار اليوم) من طرف السلطات الولائية الذي عُقد لقاءه مع رؤساء الدوائر ومدراء الهيئات التنفيذية المعنيين بالعملية هو التأكيد على ضمان الاتصال والتنسيق بين مختلف الهيئات وتبادل المعلومة ما بينهم وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين مديرية الحماية المدنية ومحافظة الغابات ومديرية المصالح الفلاحية وكذا مصالح الدرك الوطني وأعضاء المجالس الشعبية المنتخبة مع الشروع في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية بغية حماية المساحات الغابية والنباتية والمحافظة عليها من الحرائق، كما تم إصدار قرارات تلزم أصحاب الحاصدات بتوفير صهريج ماء عند كل عملية مع توفير المطفأة وحفر مسافات مابين المحاصيل لمنع النيران من التنقل إلى جهات أخرى والتحكم فيها أكثر، وقد تركزت انشغالات المتدخلين في لقائهم الذي ترأسه الأمين العام للولاية على ضرورة تحسيس المواطنين القاطنين داخل أو بمحاذاة المناطق الريفية بخطورة حرائق الغابات وكيفية الاحتماء منها وتجنب حالات الخوف والذعر المفرط والذي غالبا ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح، مع حملهم على ضرورة التدخل السريع من خلال إبلاغ المصالح المعنية سواء الأمنية أو الإدارية للتدخل المستعجل عند نشوب أي حريق خاصة وأنّ هذه السنة ترافق عملية الحصاد المعروفة بوفرة المحاصيل الزراعية فيها، كما تم من جهة أخرى التأكيد على تفعيل مخطط المناوبات على مستوى كل الهيئات المعنية وكذا تفعيل الخطوط الهاتفية وأرقام النجدة للوصول إلى كل المناطق والمسالك الريفية من أجل التدخل في حال وقوع أي حريق أو طارئ، وتبقى عملية تحسيس المواطنين تطرح نفسها بإلحاح حيث تقوم مصالح الحماية المدنية بالولاية بتنظيم قوافل تحسيسية. ..أزيد من 19 ألف يجتازون امتحانات "البيام" استقبلت مراكز الامتحان بولاية الجلفة أزيد من 19 ألف مترشح لشهادة التعليم المتوسط الذي يشهد ارتفاعا في عدد المترشحين نتيجة تلاقي تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي والسادسة أساسي، هذا وتقدم لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي الحالي (2012 - 2013) على مستوى بلديات ولاية الجلفة 19 ألف و603 مترشحا منهم 78 من الأحرار و16 من دولة الصحراء الغربية بالإضافة إلى 73 من المساجين و2 من المعاقين، فيما تم تخصيص عدة مراكز لتصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط في كل من ثانويتي (طهيري عبد الرحمان وبن لحرش سعد )بالإضافة إلى مراكز أخرى، هذا ويشرف على العملية أزيد من 470 بين حراس وأمانات ومؤطرين، كما تم أيضا في هذا الشأن توفير وسائل النقل لما يقارب الألف مترشحا للالتحاق بقاعات الامتحان في مناطق مختلفة من الولاية، وقد أعطى والي الولاية في ذلك إشارة انطلاقة هذه الامتحانات التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام رفقة مدير التربية وعدد من السلطات المحلية بالولاية بمركز بمتوسطة جقال بايزيد بالجلفة، وقد سخرت مديرية التربية بالولاية كافة الترتيبات التنظيمية اللازمة لضمان إجراء الاختبارات في أحسن الظروف بما في ذلك تجهيز مراكز الإجراء بالمكيفات الهوائية والمراوح وتوفير المياه الباردة وتجنيد طواقم طبية سيما منها تلك المتخصصة في الصّحة النفسية، هذا وتجدر الإشارة إلى أن الصحفيين وجدوا كل التسهيلات من خلال منحهم وثيقة (أمر بمهمة) من طرف مديرية التربية من خلال متابعة عملية سير الامتحانات عن قرب.