عاش أغلب المسافرين بداية هذا الأسبوع على الأعصاب على مستوى بعض الخطوط بعد أن تضخمت الزيادات عن الأول وأضيف مبلغ 5 دنانير على بعض المسافات القصيرة بعد أن كان قد أضيف في المرة الأولى نفس المبلغ وهي الزيادات التي لم يرضخوا لها في المرة الأولى وتجاوزت قدراتهم ليفاجأوا خلال هذا الأسبوع بزيادات أخرى يجهلون منبعها الأصلي هل هي من مديرية النقل أم أن الناقلين استغلوا الوضعية للانقضاض على جيوب المسافرين، مما أدى إلى عراكات وصراعات وصلت إلى حد استعمال الأسلحة البيضاء ببعض النواحي على غرار الرغاية بالعاصمة بسبب عدم تحمل الكل لتضخم نفقات النقل ومضاعفة مبلغ التسعيرة عن الأول في إطار تطبيق الشطر الثاني من الزيادة ببعض الخطوط القصيرة. نسيمة خباجة عرفت بعض الخطوط إضافات أخرى لتسعيرة النقل وأضيفت 5 دنانير أخرى ليبلغ المبلغ المضاف بين الزيادة الأولى والثانية 10 دنانير عن قطع مسافات قصيرة مما خلق تذمرا واستياء كبيرين لدى المسافرين ورأوا أن ذلك هو إجحاف في حقهم، ففي الوقت الذي كان سعر المشوار ب10 دنانير أضيفت 10 دنانير أخرى دفعة واحدة. والمشكل أنها لم تكن زيادة مباشرة منذ الوهلة الأولى، بحيث أضيفت في بداية تطبيق التسعيرات الجديدة 5 دنانير لتضاف في الشطر الثاني من الزيادة 5 دنانير أخرى، تلك الزيادات التي تفاجأ لها الكل وفسروها على أنها استغلال بشع من طرف الناقلين للمسافرين للانقضاض على جيوبهم، ومنهم من لم يحتمل الوضع وراح إلى الصراع والعراك مع القباض والناقلين. حالة الغليان تلك نجمت عن عدم قدرة الكثيرين على تغطية تكاليف النقل خاصة وأن أغلب مستعملي النقل سواء العمومي أو الخاص هم من الطبقات المتوسطة والمعدمة التي لم تلائمها تلك الزيادات التي كانت لمرتين متتاليتين الأمر الذي أغضب المسافرين، فهم بالكاد تقبلوا الزيادات الأولى ليفاجأوا بزيادات أخرى بحر هذا الأسبوع، ومنهم من امتنع عن دفع ثمن التذكرة مفسرا تلك السلوكات أنها استغلال بشع للمسافرين بغرض تضخيم العائدات من طرف الناقلين. ما سجلناه على مستوى المدنية بمحطة حي الياسمين التي تقل المسافرين إلى العديد من الخطوط منها بئر خادم وتفاجأ الكل بتسعيرة 20 دينارا بدل 15 دينارا في الوقت الذي كان فيه المبلغ المدفوع في السابق لا يتجاوز 10 دنانير من ذات المحطة إلى محطة لاكوت، بحيث تضاعف المبلغ عن الأول واحتار المسافرون من الخلط الحاصل، منهم أحد المواطنين الذي قال بطريقة تهكمية (ربما أشفق الناقلون على حالنا ولم يرضوا مفاجأتنا بمبلغ الزيادة دفعة واحدة وإلا كيف نفسر الزيادة في السعر مرتين خلال أسبوعين بحيث صدمنا بالزيادة الأولى ولازال وقع الصدمة قائما لنتفاجأ بالزيادة الثانية في فترة لا تتعدى 15 يوما. نفس الأجواء الحامية عاشتها أغلب الخطوط التي عرفت شطرا ثانيا من الزيادة في تسعيرة بعض الخطوط ومنهم من راحوا إلى الاعتداء على القباض مما اضطرهم إلى التوقف عن العمل، مثلما حدث بالرغاية بالعاصمة بحيث عاش بعض الناقلين حالة من الرعب بعد أن واجه المسافرون الزيادة في التسعيرة ببعض أعمال الشغب ومحاولة بعض الشبان التعدي على القباض كتعبير منهم عن رفض الزيادات. من جهته أوضح السيد فنيزة عمار رئيس مكتب المنظمة الوطنية للناقلين الخواص على مستوى العاصمة أن تلك الإضافات هي قانونية وتراوحت بين 20 إلى 35 دينارا حسب ما حددته الوزارة بحيث يدفع مبلغ 20 دينارا لمسافة 10 كيلومترات و30 دينارا لمسافة 20 كيلومترا و35 دينار ل 30 كيلومترا، وفي استفسارنا عن تقسيم الزيادة إلى شطرين متتاليين مما أوقد نار الفتنة بين المسافرين رد أن ذلك راجع إلى الخلط الجاري بين الناقلين فهناك من أضاف 5 دنانير وهناك من أضاف 10 دنانير، بحيث أن التطبيق في أولى بداياته من شأنه أن يعرف بعض العقبات التي تتلاشى شيئا فشيئا بعد مرور فترة. كان هذا رد رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الخواص، وفي الوقت الذي ترى مصالحه أن الزيادة قانونية تشهد أغلب المحطات حالة من الغليان بسبب عدم تقبل أغلب المسافرين للشطر الثاني من الزيادة لاسيما في المحطات القصيرة في الوقت الذي وجد فيه أغلب الناقلين الخواص تلك القرارات في صالحهم على عكس المسافرين الذين أثقلت الزيادات التي مست قطاع النقل الخاص كاهلهم مرة أخرى، ويا ترى هل سيرضخ المسافرون شيئا فشيئا للتسعيرات الجديدة؟ ذلك ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.