خص الممثل التونسي الكوميدي خالد بوزيد المعروف ب «الفاهم» جريدة «آخر ساعة» بحوار حصري خاص على هامش زيارته لولاية عنابة أول أمس من أجل المشاركة في مهرجان «الضحك والابتسامة» الذي نظمته لجنة الحفلات لبلدية عنابة بالتنسيق مع الديوان البلدي للثقافة والسياحة وقد تطرق نجم السلسلة الكوميدية في الدردشة التي جمعته ب «آخر ساعة» للعديد من الجوانب كمسيرته الفنية،أعماله المستقبلية الأوضاع السياسية في تونس وعلاقته مع جمهوره والعلاقة بين الجزائروتونس والعديد من النقاط الأخرى «عنابة مدينة جميلة وحلمي كان زيارتها يوما» علق «الفاهم» عن زيارته لولاية عنابة لأول مرة قائلا:»بداية لا أستطيع أن أصف حفاوة الاستقبال التي حظيت مدينة عنابة التي كنت أحلم بزيارتها في يوم من الأيام،فهذه مدينة جميلة من ناحية طبيعتها وبنيتها العمرانية والشواطئ كما أن لجنة الحفلات لبلدية عنابة وفرت كل الامكانيات لإنجاح هذه التظاهرة وهي مشكورة على ما قامت به وقد أحسست أنني لم أغادر التراب التونسي» «قمت بمصافحة جمهوري في ولاية عنابة وأنا مستعد للقيام بجولات في ولايات أخرى» أما عن وقوفه لأول مرة على خشبة المسرح في بونة علق نجم سلسلة «نسيبتي العزيزة» قائلا:»قمت بمصافحة جمهوري في ولاية عنابة في هذا اللقاء الذي كان تلقائيا وفرصة لي لكي ألتقي بجمهوري في هذه الولاية كما إنني مستعد للقيام بجولات في ولايات آخرى عندما يوجهون لي الدعوة« أما فيما يخص تنقل الجمهور إلى المسرح بداية من الخامسة مساء من أجل متابعة عرضه قال:»سماع مثل هذا الشيء يجعلني أشعر بالافتخار.» «الجمهور الجزائري يحبني لأنه يعلم أنني أحب الجزائر» أما عن سر دخوله قلوب الجمهور الجزائري من خلال سلسلة «نسيبتي العزيز» قال:»الجمهور الجزائري يحبني لأنه يعلم جيدا أنني أحب الجزائر وهذا الكلام لا أقوله لأنني في الجزائر بل أقوله حتى في تونس وهذا ليس رمي للورود بل حقيقة فالجزائروتونس تجمعهما العادات والتقاليد وعلاقة نسب،كما يجمعنا التاريخ كأحداث ساقية سيدي يوسف،ولن ننسى وقفة الجزائر الدائمة معنا في المحن،وأتمنى أن تتجاوز تونس الفترة الصعبة التي تمر بها في الأشهر الحالية«. «لا يوجد بروتوكولات بيننا والجزائر ليست بلدي الثاني» وتابع «الفاهم» كلامه فقال:»عندما أزور الجزائر لا يوجد أي بروتوكولات ولا أحس أنني ضيف وهو ما يشعر به الجزائريون عندما يزورون تونس،ولا اعتبر الجزائر بلدي الثاني بل هي امتداد لتونس وتونس امتداد للجزائر فقد تنقلت إلى الجزائر وقمت بتصوير سلسلسة «يزين سعدك «مع كمال بوعكاز ولم أشعر بأي فرق بين تونسوالجزائر». السلسلة الكوميدية «دار العزاب» جديدي وكشف «الفاهم» ل «آخر ساعة» عنوان العمل الجديد الذي صوره والذي لم يتم عرضه بعد فقال:»دار العزاب هي جديدي وهي سلسلة كوميدية والتي شارك فيها الممثل فرحات هلال المعروف ب «المونجي» وعلاء الدين أيوب وعبد الرحمان الشيخاوي والعديد من الممثلين الشباب وتروي هذه السلسلة قصة بعض الشباب الذين استأجروا شقة ملاكم ويتكونون من مغني للشعبي وشاب مثقف وآخر كهربائي وتكشف هذه السلسلة الحياة السياسية والاجتماعية في تونس بطابع هزلي بأعين الشباب.» «مسرحية خمسون منعت من العرض في عهد بن علي وموضوعها الصراعات السياسية» أما عن أعماله الفنية والتي منعت من العرض في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي فقال الفاهم في هذا الصدد:»لدي العديد من المسرحيات التي قمت بعرضها مؤخرا والتي منعت من العرض في عهد بن علي على غرار مسرحية «خمسون» والتي تتحدث عن الصراع بين التيار اليميني واليساري والصراع بينهما والبوليس السياسي في عهد بن علي وبورقيبة مع فاضل الجعيبي ومسرحية «يحيا يعيش» التي تروي سقوط الديكتاتور «ناضلنا في الثورة وتعرضت للضرب يوم 11 جانفي 2011» وعرج الفاهم بعد حديثه قليلا عن السياسة على نضاله رفقة العديد من الفنانين ضد سياسة الرئيس السابق بن علي فقال :»شاركت بالأعمال المسرحية التي منعت من العرض كما شاركت مع بعض الفنانين بوقفتنا الاحتجاجية في شارع بورقيبة يوم 11 جانفي 2011 وليس 14 جانفي 2011 حيث تعرضنا للضرب من طرف «البوليس». «بدأت العمل المسرحي سنة 1992 ودخلت للمسرح المحترف سنة 1998» أما عن معانقته للفن والمسرح تحدث الفاهم عن تجربته فقال:»لقد بدأت العمل المسرحي سنة 1992 كهاو وقد دخلت عالم الاحتراف سنة 1998 وقد فزت بالعديد من الجوائز في السنوات الماضية لكن لن تهم الجوائز بقدر ما يهم المسار الفني،وتجربتي في المسرح كانت قبل التلفزيون وهذا الأخير سهل أما المسرح تلتقي فيه جمهورك وهو أفضل بالنسبة لي.» «نسيبتي العزيزة عمل فني جزائري تونسي يركز على تقاليد البلدين» وتحدث خالد بوزيد عن سلسلة «نسيبتي العزيزة» التي تملك شعبية كبيرة في الجزائر فقال في هذا الصدد:»نسيبتي العزيزة عمل فني مشترك بين الجزائروتونس وبهذه المناسبة أقدم التحية لزملائي الفنانين الجزائريين الذي شاركوا معنا في هذا العمل،وقد حاولنا في هذه السلسلة أن نركز على تقاليد الجزائروتونس ونستعمل أسماء المدن أو الوضعيات والأحلام التي يعيشها الناس في البلدين.» «المنتج لم يتصل بي بعد لإنجاز الجزء الخامس من نسيبتي العزيزة» وبعد أن أصبحت سلسلة «نسيبتي العزيزة» تجمع العديد من العائلات التونسيةوالجزائرية في شهر رمضان حاولنا أن نعرف إذا كان يوجد مشروع لإنجاز الجزء الخامس من السلسلة فقال «الفاهم» في هذا الصدد:»المنتج لم يتصل بي بعد من أجل انجاز الجزء الخامس للسلسلة وأتمنى من كل قلبي أن تقوم نفس المجموعة بإعداد عمل فني آخر» «السبوعي ترك ثغرة فنية كبيرة وهو الذي جعلني أحب الجزائر» أما عن مدى تأثير غياب الفنان الراحل سفيان الشعري المعروف بالسبوعي عن سلسلة «نسيبتي العزيزة» قال خالد بوزيد :»سفيان الشعري ترك ثغرة كبيرة في العمل وله فضل كبير عليا وهو الذي جعلني أحب الجزائر وقد تم تكريمه 3 أيام قبل وفاته بولاية تبسة وأقول لعشاقه في الجزائر أنه مدفون بجانب مدرسة ويقرؤون عليه الفاتحة يوميا». «أنا بصدد قراءة العديد من السيناريوهات وأعد ماستر في المسرح» أما عن الأعمال المستقبلية التي سيقوم بها قال:»أنا بصدد قراءة ودراسة العديد من السيناريوهات والاقتراحات في المسرح وفي التلفزيون وتلقيت العديد من الدعوات وأفضل التستر عنها،كما أنني بصدد إعداد مذكرة تخرج ماستر مسرح في فن الكوميديا بتونس،كما يمكن أن أكون حاضرا في بعض الأفلام وفي مسلسل آخر» «أحبذ المونولوج على الوان مان شو» أما عن تراجع المنافسة في «الوان مان شو« قال خالد بوزيد:»لقد قمت سنة 2004 بإعداد مذكرة في المعهد العالي للفنون اختصاص «وان ميم شو» أي مسرحية كاملة ولمدة ساعتين دون كلام اسمها «السيد مواطن» والتي عرضتها في الجامعة الأمريكية بلبنان لكن «ألوان مان شو» لا يستهويني لأنه لا يصب في خانة الفكاهة والفرجة وأحبذ المونولوج». «لست متزوجا وأقضي غالبية وقتي في العمل والرحلات» وفي حديثه عن أحواله الشخصية وفي إجابته عن السؤال الذي يطرح معجباته حول إذا كان عازبا أو متزوجا أو لا قال «الفاهم»:»(ضحك مطولا)أقول للمعجبات ب أنني عازب وأقضي غالبية وقتي في العمل وفي الرحلات من أجل التصوير أو بالقيام بالأعمال المسرحية،ولحد الآن مازالت عازبا«. «لم أحصل على أي عطلة في حياتي وأقضي أوقات فراغي مع الجمعيات الخيرية والأطفال» أما عن المكان الذي يفضل «الفاهم» أن يقضي فيه عطلته السنوية قال:»لم أحصل على أي عطلة في حياتي وأقضي أوقات فراغي مع الجمعيات الخيرية والثقافية من أجل معانقة الأطفال لأنني أكن محبة خاصة للطفولة التي أشتغل بها في مسرح إدماج الأطفال،كما أشارك مع الجمعيات الخيرية ونقوم بزيارة حملة الفيروس،مرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة.» «يجب أن نقوم بأعمال مسرحية مشتركة بين الجزائروتونس» أما عن التعاون المسرحي بين البلدين مستقبلا قال «الفاهم»:أتمنى أن نقوم بالتعاون بين المسرحي الجزائريوالتونسي والقيام بأعمال مشتركة تجمع الفنانين وأن نقوم بالتبادل بيننا وقد شاهدت عملا مسرحيا في أيام قرطاج المسرحية من أم البواقي أبهرني كما شاهدت عشاق الخشبة من ولاية واد سوف وقد تعرفت على المواهب الجزائرية في المسرح،ويوجد العديد من المسؤولين في الجزائر يشجعون هذا التبادل بين البلدين على غرار والي ولاية سوق أهراس ومسؤولبن في عنابة والطارف وسدراتة. «هذا ما أقوله لقراء آخر ساعة ولجمهوري في الجزائر» وختم «الفاهم» كلامه قائلا: «أقول لقراء آخر ساعة سأحاول أن أكون دائما حاضرا في الأعمال المسرحية والتلفزية وفي كل مرة تسنح لي فرصة زيارة الجزائر لن أتوانى في القدوم،كل من يحب الفاهم أقول له أنني أحبكم أكثر وأقدم عبر جريدتكم تحية تقدير لكل الشعب الجزائري وأقول لهم إن الجزائروتونس بلد واحد.» عشاقه تفاعلوا معه كثيرا خلال العرض وفرحوا لمشاهدته «الفاهم» يغني للجمهور العنابي «يا لايسما يا مون أمور» نشط الفنان الكوميدي خالد بوزيد المعروف ب «الفاهم» عرض مسرحي لجمهوره بمسرح الهواء الطلق الذي نظمته لجنة الحفلات لبلدية عنابة وقد حضر هذا الحفل جمهور غفير من عشاقه حيث اكتظ المسرح بهم وقد حرم العديد من الجمهور من الدخول وبقوا في الخارج،وقد تنقل خالد بوزيد الى مسرح الهواء الطلق تحت حراسة أمنية مشددة بسبب الاقبال الكبير الذي عرفته هذه السهرة،وقد فاجأ «الفاهم» الجمهوري العنابي عند صعوده على ركح المسرح بغناءه «يا لايسما يا مون أمور» وهي الأغنية الشهيرة لدى عشاق فريق اتحاد عنابة وسمى العديد من الأحياء في ولاية عنابة مخاطب الجمهور «ولاد بلاص دارم أم هنا،ولاد سانكلو أم هنا» وهو ما يؤكد تحضيره الجيد للعمل الذي قام به واستعلامه عن ولاية عنابة كما قدم عرض خاص بشخصية «الفاهم» وطريقة كلامه المعروف بها في سلسلة نسيبتي العزيزة وقد وصل «الفاهم» الى عنابة ظهيرة أول امس حيث أقام في فندق «الماجيستيك» وقد التقى بالعديد من المعجبين واخذ معهم صور تذكارية،كما نشط اليوم الاختتامي لمهرجان الضحك والابتسامة كل من بيبو،نوفل ولطفي والطاهر سفير.
