فصلت أمس محكمة الجنح بالقل في قضية قنواع التي كادت تغرق المنطقة في حرب أهلية بعدما اعترض ثلاثة مواطنين على مد أنبوب ماء الشرب لسكان قرية «جوابة» بحجة وقوع الخزان بأرضهم، فيما بادر المواطنون باحتجاج للمطالبة بتدخل العدالة لتمكينهم من حل مشكلة الشرب، قبل أن تتطور الاحتجاجات و يقع تراشق و اصطدام بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب انتهت بجملة من الاعتقالات.وقضت المحكمة بحبس خمسة متهمين ثلاثة أشهر حبسا موقوف النفاذ، بعد ادانتهم بتهم تتعلق باعتراض أشغال أمرت بها السلطات و التجمهر المسلح، و هي الاتهامات التي نفاها المتورطون الخمسة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 37 و 73 سنة الدين أكدوا بأنهم اعترضوا على هدم الخزان المائي الذي تحملوا هم مسئولية انجازه مند سنوات في إطار التنمية الريفية و هذا بموافقة السلطات ذاتها، و أضافوا بان قرية افنسو بها العديد من الينابيع المائية التي يمكن للبلدية استغلالها في تزويدهم بالماء و طالبوا بالحفاظ على منبعهم المائي الذي هو حياتهم على اعتبار أنهم يشربون منه و يستغلونه في السقي لتوفير لقمة عيشهم.ممثل النيابة أكد صحة الوقائع من خلال قيام المتورطين بالصعود فوق الخزان القديم و هم متسلحون بالعصي و الأسلحة البيضاء « شاقور»، و هددوا جميع من يقترب من الخزان و منعوا الجرافة التي سخرها المقاول من العمل تحت أعين محضر قضائي و باعترافهم بالاعتراض أمام المحكم. حياة بودينار