لا يزال مسلسل تبديد الأراضي الفلاحية بولاية سطيف متواصلا فبالرغم من الدرس الذي أخذه الوالي زوخ حينما ألغت السلطات العليا للبلاد عملية تخصص أراض فلاحية بالحاسي من أجل بناء قاعات للعرض (show room)، إلا أنّ المسؤولين لم يعتبروا وقاموا باختيار أرضية فلاحية ذات مردود عال من أجل بناء سكنات بالمكان المسمى بئر النساء الواقع بإقليم بلدية سطيف بالمخرج الشرقي على الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين سطيف والعلمة، الأرضية التي تم استرجاعها منذ عام بعد تهديم وإزالة حي فوضوي كبير.السلطات الولائية لم تكلّف نفسها عناء البحث عن أرضية أخرى تكون ضعيفة المردود الفلاحي واكتفت بالحل الأسهل وهو البناء فوق أرضية البناء الفوضوي السابق. من جهة أخرى علمنا أنّ خطوط الكهرباء للتيار العالي لم يتم تحويلها، مع العلم أنّ أشغال تسييج الموقع وبداية البناء سيبدأ قريبا من طرف شركة تركية. كما علمنا أنّ طلب دراسة من أجل تخويل هذه الخطوط التي تموّل العديد من المناطق بالولاية وبالولايات المجاورة لم يتم إيداعه لدى مؤسسة GRTE الشركة التابعة لمؤسسة سونلغاز. كما أكدت مصادرنا أنّ دراسة وتحويل هذه الخطوط ضروري ومكلّف جدا وقد يؤثر كثيرا على تكلفة مشروع بناء السكنات ليبقى التساؤل المطروح، لماذا اختار القائمون على المشروع هذا الموقع بالذات؟ ! مع العلم أن ولاية سطيف تتوفر على العديد من المواقع والأراضي الصخرية والصلبة والأراضي الفلاحية ذات المردود المتوسط أو الضعيف، ولماذا لم يقوموا بإجراء دراسة لتحويل خطوط الضغط العالي من أجل إدراجها في تكلفة المشروع؟ !