أصرّ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على أن يكون الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني بندا أساسيا في أي اتفاق سلام، ولكن الرئيس محمود عباس رفض ذلك، وأكد أنه لن يخون الشعب الفلسطيني وحقوقه. وقال نتانياهو في كلمة ألقاها أمام مؤتمر منظمة »آيباك« للوبي الصهيوني في العاصمة الأمريكيةواشنطن، مخاطبا عباس »أيها الرئيس، اعترف بالدولة اليهودية، وقل للفلسطينيين أن يتخلوا عن وهم إغراق دولتنا باللاجئين«. واستأنفت مفاوضات السلام في جويلية الماضي برعاية أميركية، وفي الوقت الذي تصر فيه حكومة الاحتلال على إلغاء حق العودة وعلى عتراف فلسطيني بيهودية الكيان الصهيوني، يرفض الفلسطينيون هذا المطلب. يذكر أن الهيئات القيادية لحركة فتح، كانت قد أكّدت في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمجلس الثوري للحركة الاثنين الماضي في رام الله، تأييدها لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الاعتراف بيهودية الكيان المحتل. وشدد عباس في خطاب ألقاه أمام أعضاء المجلس الثوري على أنه لا يمكن أن يقبل بيهودية الكيان الصهيوني، مؤكدا أنه لن يخون الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأضاف عباس في خطابه »أن قضايا الحل النهائي يتم نقاشها بالمفاوضات، ولن يتم التنازل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967«.