أكدت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات أن المخطط الخماسي »أكواباش 2020« يولي عناية خاصة للصيد التقليدي في الجزائر وذلك لكونه يعد مصدر رزق 20 ألف صياد يملكون حوالي 10 آلاف قارب صغيرة. في حين يمثل هذا النشاط نسبة 90 بالمائة على المستوى العالمي، وبالنظر لأهمية الصيد التقليدي في اقتصاديات المتجمعات المحلية المجاورة لأماكن الصيد شرعت المصالح المعنية في جرد إمكانيات القطاع بداية من 24 سبتمبر الماضي في حين سطرت الوصاية برنامجا واسعا للتكفل بهذا الفرع من النشاط. وأوضحت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات في وثيقة لها أن الأهمية التي توليها الدولة لهذه الفئة من الصيادين في إطار المخطط الخماسي الممتد إلى غاية 2020 يأخذ بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه هذه الفئة في النشاط الاقتصادي المحلي وكذا في النسق الاجتماعي للمناطق المجاورة للمصايد. وفي هذا السياق أشارت إلى أن مخطط »أكواباش 2020 « وضع من بين أهدافه تنصيب نظام للمرافقة والاستثمار يتماشى وخصوصية هذه الحرفة الى جانب تطوير قدرات استقبال الصيد التقليدي بالمناطق النائية من الساحل الوطني.بالموازاة مع وضع نصوص تنظيمية بخص هذا النشاط كما برمجت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات إجراء دورات تكوينية لفائدة الصيادين وكذا تنظيم تجارة منتوجات الصيد التقليدي. ومن أجل التكلف الأحسن بنشاط الصيد التقليدي في الجزائر باشرت الجهات الوصية تحقيقا وطنيا يوم 24 سبتمبر 2014 وذلك بهدف الحصول على المعطيات الضرورية من اجل توجيه البرنامج الذي يتضمنه المخطط الخماسي في الاتجاه الصحيح.وذكرت وثيقة الوزارة أن أهمية تثمين هذا النشاط يعد عامل حاسم في تمكين القطاع من الخروج من الوضع الذي هو علية اليوم وأشارت إلى أن الصيد التقليدي يمثل على المستوى العالمي نسبة 90 بالمائة من النشاط في قطاع الصيد البحري إذ من شأنه أن يوفر نصف كمية الأسماك التي تجمع، ومن هذا المنطلق ترى الجزائر أنه من الضروري إعادة النظر في دور هذا الفرع الذي موردا أساسيا لأكثر من 20 ألف صياد يملكون 10 آلاف قارب صيد صغير ينشون بطريقة قانونية وغير قانونية بمناطق الصيد التي تعد في الغالب نائية.