تصاميم عصرية في النسيج الصناعي ونماذج سكنية بالطاقة الشمسية تُجرب ألمانيا حاليا نموذج البناء الطاقوي المقتصد والمكيف، وتستخدم في ذلك الطاقة الشمسية، في محاولة لإجراء تغييرات هندسية مناسبة لتشييد عمارات طاقوية، من شأنها أن تساهم في تقوية النسيج الصناعي للبلد مستقبلا. وستعرض هذه الحلول على الجزائريين خلال صالون ”بو 2011” المقرر بين 17 و22 جانفي 2011 بمدينة ميونيخ. تحاول ألمانيا من خلال هذا الصالون عرض آخر تكنولوجيات الهندسة العصرية في مجال تصميم البيوت النموذجية، وذات البعد الطاقوي، دون الحاجة إلى مكيفات هوائية أو مدفآت شتوية، كما تقترح نظاما كهربائيا فعالا، من شأنه أن يعطي نتائج اقتصادية هامة بالنسبة للمواطنين، وأصحاب الشركات والمصانع على وجه الخصوص، كون نموذج البناء الطاقوي الألماني يستهدف النسيج الصناعي، على غرار مناطق النشاط وورشات البناء والأشغال العمومية، وكذا الأبعاد الثلاثية المستخدمة في البناء إلى جانب مواد البناء القياسية، سواء تعلق الأمر بالجبس، الآجر، أو مواد أخرى لها أثر في اقتصاد الطاقة داخل المنازل، ويحافظ على البيئة خارجيا، كما يعطي للبناية منظرا مميزا من خلال التصميم المعاصر. وقد تطرق المدير العام للغرفة الجزائرية - الألمانية للتجارة والصناعة، هيرنوتر أندرياس، رفقة سكرتيرته المكلفة بالمعارض، أمس، في ندوة صحفية نشطها بفندق الماركير، إلى موضوع الصالون الذي يزوره سنويا نحو 18 مليون زائر منهم 50 بالمائة من الدول النامية منها الجزائر، بعد مضي 46 سنة من تواجده، وتجري فعالياته كل سنتين. وسيتم في غضون أيام الصالون خلال الطبعة المقبلة، التركيز على التصاميم الهندسية، وكذا البناء وفق النموذج الطاقوي، بتغذية من الطاقة الشمسية للعمارات والإيصال بنظام كهربائي ذكي، وهي الحلول التي تعرضها ألمانيا على الجزائر، بعد أن شرعت هذه الأخيرة في تجسيد نماذج للسكنات الطاقوية منها نموذج بالسويدانية بالعاصمة، ونحو 300 مسكن منتظر إنجازها ب11 ولاية متباينة بيئيا، في غضون 4 سنوات، تريد ألمانيا أن تشارك في تجسيدها، بعد أن نجحت في تحويل بعض التقنيات إلى الجزائر في هذا المجال. أما عن مجريات الصالون، فسيكون من 17 إلى 22 جانفي المقبل، بحظيرة ”ماس” بميونيخ الألمانية، ويُنتظر أن يشارك فيه الجزائريون بقوة، ممثلين في شركات البناء، رجال الأعمال، مكاتب الهندسة والدراسات، للاحتكاك بالخبرة الألمانية، لاسيما وأن ندوة أمس عرفت حضورا مكثفا لأصحاب الشركات والفاعلين في قطاع البناء والأشغال العمومية للتعرف على ما تحضر له ألمانيا، الحدث الذي يجلب أنظار الأوروبيين ذاتهم، لاسيما إيطاليا، النمسا، سويسرا، وبحضور 151 دولة، وحوالي 200 ألف عارض دولي.