وقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، ونظيره الفلسطيني، أحمد مجدلاني، أول أمس بالجزائر، على محضر محادثات بين المتعاملين الجزائريين والفلسطينيين يشمل خطة عمل مشتركة بين البلدين خلال السنتين القادمتين. وينص هذا المحضر على خطة عمل مشتركة تشمل عدة نقاط، منها تشكيل لجنة جزائرية فلسطينية برئاسة الوزيرين تجتمع بالتناوب كل سنة لتجسيد هذه الخطة المتفق عليها ووضع الآليات اللازمة لتنفيذها. كما اتفق الطرفان على تشكيل تجمع رجال أعمال جزائري - فلسطيني لإنشاء الشراكات الزراعية وتشجيع الاستثمار وتطويره بين الجانبين، إضافة إلى إقامة معرض للمنتجات الفلسطينية في شهر سبتمبر القادم في الجزائر، وكذا تصميم البرامج المشتركة للبحث وتنظيم الدورات التدريبية وتبادل زيارات الباحثين والخبراء في مجالات عدة، كالإعلام الزراعي الإرشادي السمعي البصري وتدريب منشطي الإذاعات المحلية. وسيتعاون الطرفان على تدريب المرأة الريفية في مجال إنشاء المشاريع المصغرة لتثمين وتصنيع منتجات الموطن، وتجفيف الفواكه وإنتاج الاجبان والمخللات وزراعة النباتات الطبية والعطرية. كما اتفق الجانبان على تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب كلا البلدين في مجال زراعة الزيتون ورعايته وإدخال أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وتنظيم دورات تدريبية لخبراء وكوادر جزائريين وفلسطنيين تخص برامج التغذية، وإدارة مزارع الثروة الحيوانية بهدف زيادة الإنتاجية، وهذا خلال السداسي الثاني لعام 2012. ويشمل المحضر كذلك على تبادل بذور الخضروات والبقوليات وأصناف الأشجار المثمرة وخاصة اللوزيات ذات إنتاجية عالية وتقنيات رعايتها، وكذا تبادل الخبرات في مجال المكافحة الحيوية والمتكاملة واستخدامات الذكور العقيم لمكافحة الآفات الزراعية. وستجتمع اللجنة الفنية العليا الجزائرية -الفلسطينية برئاسة وزيري الفلاحة للبلدين في شهر فيفري 2013، للوقوف على ما تم تنفيذه في إطار هذه الخطة وكذا إعداد برنامج جديد للسنوات المقبلة. وفي تدخله جدّد بن عيسى استعداد الطرف الجزائري لتشجيع ومرافقة كل مبادرة استثمار في القطاع الفلاحي بين الجزائر وفلسطين، مؤكدا أن المذكرة التي تم التوقيع عليها واقعية وعملية كونها تتضمن برنامج تطبيقي للسنوات المقبلة. من جهته أبرز مجدلاني أن زيارته للجزائر كانت ناجحة، وسمحت للوفد الفلسطيني باكتشاف ”قدرات كبيرة في مجال الفلاحة والتنمية الريفية”.
