قامت مصالح ولاية المدية مؤخرا بتوزيع أزيد من 1500حصة للبناء الريفي على بلديات المدية 64 حيث تم مراعاة عدة معايير أثناء عملية التوزيع منها الكثافة السكانية حجم الطلب. و شرعت البلديات مؤخرا في دراسة الملفات قصد توزيع هذه الحصص التي تهدف بالأساس محاربة ظاهرة الهجرة نحو المدن الكبرى ، حيث عرفت المدية منحى تصاعدي كبير خاصة إبان العشرية السوداء أين هجرت الكثير من القرى نحو المدن الكبرى على غرار عاصمة الولاية بني سليمان البر واقية و قصر البخاري. وما نتج عن هذه الهجرة من انتشار كبير للبيوت القصديرية التي شوهت البعد الجمالي لهذه المدن الحصة هذه النسبة الكبيرة منها وجهت إلي البلديات النائية التي يكثر الطلب على هذا النوع من السكن قصد محاربة ظاهرة الهجرة من جهة وإنجاح الخطة التنموية القائمة على الفلاحة وتربية المواشي من جهة أخرى. و من المنتظر توزيع الحصص على مستحقيها قبل نهاية الشهر الفضيل غير أن اكبر تحدي تبقى تواجه بعض البلديات وهو عائق عملية مسح الأراضي التي مست العديد من البلديات مما يحرم هذه الأخيرة من الاستفادة، حيث نذكر على سبيل المثال بلدية بوسكن التي استفادت من 35حصة في حين عدد الملفات القابلة للاستفادة بذات البلدية لم يتعدي 15ملف مما يحتم توزيع هذه الحصة على بلديات أخرى عرفت فيها صيغة السكن الريفي نجاحا كبيرا على غرار بئر بن عابد التي تحصي قرابة 1000ملف. وفي سياق أخر في المنتظر توزيع أزيد من 4الاف سكن اجتماعي قبل نهاية شهر ديسمبر بالعديد من البلديات التي شرعت في إعداد القوائم ونخص بالذكر بلدية عين بوسيف التي تستعد للإفراج عن حصة 270سكن والقلب الكبير 70سكن و السدراية 50سكن و العزيزية 40سكن ورغم هذه المشاريع العملاقة غير أن حجم الطلب دائما يفوق حجم العرض.