لم يفرح أنصار مولودية الجزائر كثيرا بتأهل فريقهم إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية على حساب اتحاد الشاوية، لعدم اقتناعهم بالمردود الهزيل الذي قدمه رفقاء جاليت في تلك المباراة والتي تأهلوا فيها عن طريق ضربة حظ، بعدما أدركوا تأخرهم بهدفين بصعوبة وابتسم لهم الحظ في ضربات الترجيح، وهي المباراة التي غادرها العشرات من المناصرين الذين تنقلوا إلى ملعب الشهيد حسونة زرداني بأم البواقي، في رسالة واضحة منهم أنهم غير راضين على فريقهم. لم يكن أشبال المدرب بوعلي في يومهم في هذه الخرجة الأولى في منافسة كأس الجمهورية على اعتبار أن العميد خاض جميع الأدوار السابقة في ميدانه وأمام جمهوره. وقد كشفت مباراة اتحاد الشاوية عيوب المولودية في جميع الخطوط حيث تلقى الحارس جميلي هدفا بطريقة ساذجة إثر سوء التركيز، وتوالت الأخطاء الدفاعية وتضييع الكرات في خط وسط الميدان الذي لم يكن في يومه. أما على مستوى الهجوم فكانت أغلب المحاولات عقيمة وحتى الورقة الهجومية التي اعتمد عليها المدرب بوعلي بإشراك الإيفواري ستيفان إيديبي في المرحلة الثانية لم تكن رابحة بدليل أنه كان ظلا لنفسه ولم يقدم المطلوب. ورغم التأهل الذي جاء بشق الأنفس إلا أن المدرب بوعلي دافع عن لاعبيه بشدة وثمن التأهل الذي اعتبره منطقيا، مشيدا بالروح القتالية التي تسلح بها لاعبوه أمام منافس وصفه بالشرس يحسن التفاوض مع ضيوفه على حد قوله: ”تإهلنا كان صعبا وبشق الأنفس وكنت أدرك ذلك من قبل لأننا لعبنا أمام فريق محترم وقوي ويملك جمهورا عريضا سانده بقوة، ولقاءات الكأس كما هو معلوم لا تعترف بالفريق الصغير أو الكبير وتكون مفتوحة على كل الاحتمالات”. وأكد بوعلي أن شهية اللاعبين ازدادت مع بلوغ الدور ربع النهائي وسنعمل جاهدين من أجل إهداء الكأس لأنصارنا هذا الموسم وننتظر ما ستفسر عنه نتائج القرعة ومعرفة منافسنا القادم في الدور ربع النهائي”، يقول بوعلي الذي سيشرع في تحضير فريقه للقاء البطولة القادم والذي لن يكون سهلا عندما ينزل ضيفا على شباب عين الفكرون. تجدر الاشارة إلى أن مواجهة العميد ضد اتحاد الشاوية شهدت أعمال عنف قبل بداية المواجهة، حيث وقعت مناوشات عنيفة بين أنصار مولودية الجزائر واتحاد الشاوية في عملية بيع التذاكر، حيث تعرض مناصر من الشاوية لطعنات خنجر. وفجر الحكم غربال الذي أدار المباراة موجة غضب عارمة في مدرجات الملعب، حينما أعلن عن ركلة جزاء لصالح مولودية الجزائر في الوقت بدل الضائع، إذ لم يجد أنصار اتحاد الشاوية وسيلة للتعبير بها عن سخطهم سوى رشق الحكم بالحجارة.