أعلن عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن 18400 سرير بصدد توفيرها للمرضى عبر مستشفيات جامعية انطلقت أشغال إنجازها بكل من تيزي وزو، العاصمة، قسنطينة وتلمسان، للتخلص من النقص الفادح الذي يعرفه القطاع، أي ما يعادل الثلث الوطني من مرافق القطاع على المستوى الوطني، نظرا لشكاوى المواطنين المتعددة في شتى الخدمات الصحية والاستعجالات. شرعت وزارة الصحة في دراسة مشاريع استعجالية لإنجاز 6 مستشفيات جامعية بكل من بشار، بجاية، باتنة، بلعباس وعنابة، في إطار الاستجابة الفورية لمطالب المواطن في مجال الخدمة الصحية التي خصصت لها الدولة غلافات مالية لمواجهة النقائص المسجلة في المراكز الصحية والعيادات، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على العمل الجواري في الاستجابة للمطالب والانشغالات، معتمدا في ذلك على عمليات التوأمة التي شرع فيها مؤخرا ببسكرة وغرداية في الجنوب لتفعيلها مع ولايات الوسط، والغرض منها، يقول الوزير، تبادل الخدمات الصحية بين المستشفيات لتفادي تنقل المواطن من منطقة إلى أخرى بحثا عن الأدوية والعلاج، متحدثا من جهة ثانية عن إجراء مفاوضات مع وزارة العمل، والصندوق الوطني للعمال الإجراء ”كناس” بغرض منح 50 عيادة خاصة في مجال تصفية الدم. الوزير بوضياف وفي زيارته أمس لتيبازة، لتفقد قطاعه هناك، كشف عن ارتياحه لما أنجز بالولاية منذ عدة سنوات، والتي بإمكانها أن تصبح قطبا صحيا تكامليا مع البليدة والعاصمة المجاورتين، لمواجهة النقص الفادح في شتى الخدمات، مشيرا إلى ضرورة رسم خريطة عمل على مستوى المديرية الوصية بالولاية في مجال توظيف الأطباء والأخصائيين عبر المستشفيات والعيادات الصحية. واستهل عبد المالك بوضياف زيارته، بتفقد تهيئة مصلحة تصفية الدم، والظروف المريحة التي يعيشها المرضى على مستوى مستشفى سيدي غيلاس، حيث تبلغ طاقتها 12 سريرا وبغلاف مالي قدر بأكثر من 40 مليون دينار، ثم مصلحة معالجة داء السرطان بقدرة استيعاب 30 سريرا بغلاف مالي بلغ أكثر من 22 مليون دينار، قبل أن يتفقد أشغال مركز معالجة العظام والرضوض، حيث خصص لهذا الإنجاز أكثر من 500 مليون دينار دينار وأزيد من 200 مليون دينار دج للتجهيز، إلى جانب تسليم مركز الأمراض العقلية ببلدية الناظور، حيث خصص لهذا الإنجاز الكبير 120 سرير بما قيمته مليار و255 مليون دينار و300 مليون دينار للتجهيز، وهو المشروع الذي يتطلب 6 أطباء في شتى الاختصاصات على الفور من أصل 2200 متخرج على المستوى الوطني، مشيرا إلى استقبال المرضى في أقرب وقت ممكن، فتفقد أشغال إنجاز مدرسة شبه الطبي بحجوط، حيث من المزمع أن تفتح أبوابها ل400 متكون في أول دفعة، في بداية الدخول الاجتماعي القادم حسب تقديرات الوزير، إذ خصص لهذا الإنجاز ما قيمته 440 مليون دينار، ثم تفقد أشغال إنجاز مستشفى بقدرة استيعاب 120 سرير وبغلاف مالي قدر بأزيد من مليار و800 مليون دينار، على أن يتم تسليمه بعد 22 شهرا من الأشغال، قبل أن يختتم زيارته بلقاء جمعه بمديري مستشفيات الولايات والعيادات الطبية، حيث تطرق الطرفان إلى أهمية مشاكل القطاع بتيبازة وأهم الوسائل الضرورية لدفع عجلة تنميته إلى الأمام.
