كشف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن الشروع في مراجعة الدستور مباشرة بعد أداء الرئيس بوتفليقة اليمين الدستورية، داعيا المعارضة إلى تجاوز الإهانات والخلافات للعمل من أجل الحوار بما يخدم الجزائر. استنكر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في ندوة صحفية أمس، بمقر الحزب، دعوات المعارضة وبعض المنظمات المناهضة للعهدة الرابعة، لمرحلة انتقالية، وقال إنه ”من المستغرب أن نسمع بعض الأصوات ومرشح في الانتخابات يتحدث عن فترة انتقالية. لسنا في حرب حتى نطالب بفترة انتقالية”، داعيا هؤلاء إلى الانصهار في المجتمع وتقبل الأمر الواقع، من أجل الشروع في حوار بين القوى السياسية، بما في ذلك أحزاب التحالف الرئاسي، بوضع الخلافات جانبا والتوحد حول رؤية المجتمع. وأضاف سعداني أنه ”يجب علينا أن نضع حدا للإهانات والاتهامات للعمل من أجل الحوار”. ورافع لصالح فوز بوتفليقة، منتقدا من يتحدثون عن عزوف شعبي في الرئاسيات، مشيرا في رده على سؤال حوال اتهامات المترشح المنهزم، علي بن فليس، بوجود تزوير، إلى أن ”أولئك الذين يتحدثون عن الغش يريدون تبرير فشلهم، لأن مرشح حزب جبهة التحرير الوطني فاز بتصويت من الشعب”، ووعد بالشروع في تعديل الدستور مباشرة بعد الانتهاء من أداء اليمين الدستورية، وقال إنه من المقرر أن ينطلق الرئيس في إعادة النظر في الدستور مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية.
