تعتبر توعية المرضى حول فوائد وأضرار الصيام أمراً ضرورياً؛ وذلك لإجراء تعديلات في النظام الغذائي ونظام النوم وما يترتب عنهما من تغيير في النظام العلاجي. وهذه التغييرات تتطلب متابعة لصيقة لمستوى سكر الدم، والتعليمات التي ينصح بها الطبيب المعالج. وعلى المريض المُصاب بمرض السُكري أن يناقش مع طبيبه المعالج قدرته على الصوم قبل بداية رمضان، والتحدث عن الأضرار المحتملة التي قد تحدث في حالة رغبة المريض في الصوم. ومن المشاكل التي تواجه مرضى السكري هبوط مستوى السكر في الدم وقد تختلف أعراض هبوط سكر الدم من شخص لآخر، ومن المهم معرفة الأعراض المصاحبة لهبوط سكر الدم بصورة مبكرة والتعامل معها بجدية؛ لأن هبوط سكر الدم قد يساعد على زيادة حدوث الحوادث والتي ربما يكون البعض منها مميتاً. وفي حالة عدم علاج هبوط سكر الدم فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى تشنجات وغيبوبة السكر التي قد تكون مميتة. وتزيد حالات انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري في شهر رمضان وخاصة مع طول فترة الصيام التى تزيد على 15 ساعة. من الأعراض الأولية انخفاض سكر الدم التي تظهر على المرضى من بينها: الشعور بالرجفة، الجوع الشديد، زيادة التعرق، تسارع نبضات القلب، الشعور بالدوار وعدم التركيز والعصبية وتصرفات غريبة غير مألوفة. ومن الضروري التعامل مع هذه الأعراض بجدية وعدم إهمالها حتى لا يتطور الأمر إلى أعراض أكثر خطورة، وهى التشنجات العصبية وفقدان الوعى، وعلى المريض فى حالة ظهور هذه الأعراض القيام بفحص السكر. وإذا كان صائماً فعليه الإفطار فوراً على أي طعام أو عصير محلى، وفى حالة فقدان الوعي يجب عدم المحاولة فى إعطاء المريض أي مشروب تفادياً لحدوث اختناق مع الإسراع بنقله إلى المستشفى على الفور. نصائح للمرضى - ضرورة مراجعة الطبيب قبل الصيام بفترة لمعرفة إمكانية الصيام من عدمها، والاتفاق حول الخطة العلاجية وترتيب مواعيد الدواء ومعرفة نوعية الغذاء المناسب. - ضرورة أن يحتاط المريض بأن تكون لديه دائما أقراص السكر أثناء فترة الصيام، ليتناولها إذا شعر بأعراض الهبوط. - ضرورة اتباع تعليمات الطبيب حول الحمية والدواء والإرشادات الخاصة بكمية الطعام ونوعيته والمحافظة على تنوع طعامه اليومي مع التخفيف من الحلويات والدهون. ضرورة الإفطار بتناول عدد قليل من التمر من 1 إلى 3 حبات حتى ترتفع نسبة السكر عند الإفطار، وتناول النشويات المعقدة مثل الخبز الأسمر أثناء السحور مع وجود مصدر للبروتينات التى تظل لفترة طويلة بالمعدة مثل (البيض والجبن). الإفطار والسحور وحذّر الأطباء من إهمال وجبة السحور، ويفضل تأخيرها، ناصحين بتناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور قد تحتوي على نوع من الفاكهة ثم ممارسة رياضة خفيفة بعد ذلك كالمشي مثلاً، وتناول الخضراوات والإكثار من شرب السوائل الخالية من السكر خلال الليل لمنع حدوث نقص السوائل فى نهار اليوم التالي. كما يفضل أن تحتوي وجبة الإفطار على أطعمة غنية بالسوائل كالحساء قليل الدسم لتعويض السوائل التى فُقدت أثناء الصيام، مع تجنب تناول المشروبات الرمضانية التقليدية مثل شراب العرقسوس والتمرهندى وقمر الدين. وحذر المختصون من القيام بمجهود بدني شاق أثناء الصيام وفي حالة حدوث أي نوبات لهبوط السكر يجب بعد إسعافها الذهاب إلى الطبيب المعالج لمعرفة أسباب الهبوط.