كشفت نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية أن المفاوضات مع الوزارة الوصية بخصوص المطالب المهنية والاجتماعية ستتجدد شهر سبتمبر المقبل وفق الاتفاق السابق المبرم بين الطرفين لاستكمال مناقشة الانشغالات العالقة لاسيما إعادة مراجعة شبكة الأجور والنظام التعويضي، معلنة أن مشكلة تأخر صرف أجور الأئمة والتي عرفتها بعض الولايات مؤخرا تمت تسويتها. أوضحت نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية أنها تحضر للشروع في جولة جديدة من جلسات الحوار والمفاوضات مع الوزارة الوصية من أجل استكمال ومواصلة المرحلة الأولى التي شرع فيها الطرفين في عهد الوزير الأسبق للقطاع بوعبد الله غلام الله، وهذا لدراسة ومناقشة المقترحات التي قدمتها النقابة إلى مسؤولي القطاع لتحسين وضعية مستخدمي الشؤون الدينية والأوقاف شأنهم كباقي موظفي القطاعات الأخرى. وقال رئيس نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول حجيمي في تصريح ل”الفجر”، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والقائمين عليها يدركون تماما أن مشاكل المستخدمين وانشغالات موظفي القطاع لم يتم التكفل بها ولم تعرف لها حلولا وهو ما يتوجب البدء في مفاوضات وهو ما سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل كأقصى تقدير حيث ستعقد جلسات حوار دورية مع مسؤولي القطاع من أجل إعادة طرح المطالب المهنية والاجتماعية التي يبقى مستخدمو القطاع يطالبون التكفل بها خصوصا ما تعلق بإعادة النظر في شبكة الأجور والنظام التعويضي الذي لا طالما دعت النقابة إلى ضرورة التغيير فيهما بما يسمح بتحسين وضعية موظفي الشؤون الدينية ونحن نعرف أن أجورهم زهيدة مقارنة بقطاعات أخرى، مؤكدا أن النقابة لها الثقة الكاملة في مسؤولي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل إعادة الاعتبار لموظفيهم. في سياق آخر وحول مشكل تأخر صرف أجور الأئمة التي شهدتها بعض الولايات في الفترة الأخيرة، كشف رئيس نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول حجيمي، أنه تم تسوية الوضعيات العالقة للائمة الذين لم يتقاضوا أجورهم ووصل الأمر مثلا في ولاية الوادي إلى 3 أشهر تقريبا، وهو ما أثر سلبا على وضعيتهم المهنية والاجتماعية خصوصا وأنهم أرباب أسر وعائلات، ورجح المتحدث أن يكون هذا التأخير راجع إلى عدم تأشير المراقب المالي على الغلاف المالي المخصص لهم وهو ما تسبب في الأمر.
