اجتاز أمس الآلاف من خريجي الجامعات المسابقة الشفهية للالتحاق ب19 ألف منصب في قطاع التربية، هذا ولم تتجاوز مدة كل مترشح الدقيقتين، للإجابة عن أسئلة جد بسيطة لا يستدعي الشخص الحصول على شهادة الليسانس للاجابة عنها، في ظل إجماع الكل أن هذه المسابقة شكلية، وعمليات انتقاء الناجحين ستتركز على النقاط التي سيتحصل عليها من خلال الملف. تجاوز العدد الإجمالي للمترشحين لمسابقة التوظيف في قطاع التربية الوطنية لسنة 2015 ما عدده 160 ألف متسابق أودعوا ملفاتهم على مستوى مديريات التربية ال50 المتواجدة على مستوى ولايات الوطن، حيث اجتازوا أمس الامتحان الشفهي للتنافس سوى 19262 أستاذ من منصبه في التوظيف. وعرفت المسابقة تدخل عدة أطراف من أجل مساعدة بعض المترشحين من أجل ضمان الحصول على نقاط المسابقة الشفهية التي لا تتعدى 3 نقاط، في ظل سهولة الأسئلة المطروحة وفق الجولة التي قادتنا إلى بعض المراكز بالعاصمة، حيث أكد المترشحون أن الأسئلة ركزت على ذكر أسباب الترشح لمنصب أستاذ، ولما تم اختيار طور بدون آخر، علاوة على طرح أسئلة حول إعراب أبيات شعرية، وأخرى تتعلق بسرد مقررات الأطوار والبرامج، وهذا فيما اكتفت لجان التقييم بطرح سؤال ”بذكر الاسم واللقب الخاص بالمترشح فقط” بالنظر أن هذا الأخير مدعم من أحد أطراف اللجنة. هذا فيما نقل يحياوي قودير عن نقابة ”الأسنتيو” أن الأسئلة الشفوية في مسابقة توظيف الأساتذة في قطاع التربية تمحورت غالبيتها حول علاقة التلميذ بالأستاذ والسبب الذي من أجله قدّم المترشح ملفه للترشح، إضافة إلى معنى المقاربة بالكفاءات، مؤكدا أن الأسئلة تظهر غياب الثقافة العامة التي غالبا ما تكون معيارا لمعرفة مستوى المترشحين والذي على أساسه يتم منح العلامة الكاملة أو نصف العلامة. وقال المتحدث أنه ومن بين الأسئلة أيضا، ”عرّف بنفسك، ما هي مراحل الدراسة وما هي أهم مرحلة، كيف تتعامل مع التلميذ المشاغب، وما هي العقوبات بالترتيب، كيف تقسّم السبورة، لماذا اخترت مهنة التعليم، كيف ترى العلاقة بين الأستاذ والتلميذ في الوقت الحالي، ما هي النشاطات الثقافية في المدرسة، ماهو رأيك في التعليم والإصلاحات التي دخلت عليه، ما هي الملفات التي تتعلق بالأستاذ، ما هو عدد المجالس ووظائفها، ما هي السجلات التي يستعملها الأستاذ، ما هي العطل غير الرسمية، إذا رمى عليك تلميذ ورقة في القسم كيف يكون تصرّفك تجاهه، كيف تتعامل مع تلميذ منطوي على نفسه، كيف يمكن أن تكون ناجحا كأستاذ، هل يكفي التعلّم وحده لاكتساب الخبرة، ما هو الشيء الذي يقلقك في العمل”. وعن كيفية التنقيط ومعايير الانتقاء في المسابقة فإن كل النقاط تحول للملف الإداري، حيث هناك نقاط بخصوص مسار الدراسة أو التكوين ونقاط لخريجي المدارس الكبرى ونقاط خاصة بالشهادة المطلوبة والخبرة المهنية المكتسبة في المؤسسة أو الإدارة العمومية المنظمة للمسابقة ونقاط عن كل سنة تدريس وللمقابلة مع لجنة الانتقاء (0 إلى 3) نقاط، وللقدرة على التحليل والتلخيص. وهنا علق قويدر قائلا إنه قد يعتقد البعض أنها نقاط المقابلة الشفوية والتي هي 3 نقاط لكن ليس ذلك تماما ورغم أن كل النقاط مهمة إلا أن عامل الخبرة هو الذي يصنع الفارق بالإضافة إلى تاريخ الحصول على الشهادة أي الأقدمية بحيث أن لهاذين المعيارين 11 نقطة كاملة أي تقريبا نصف عدد النقاط.
