قضت محكمة بئرمرادرايس بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة 50 ألف دج مع تغريمه بنفس المبلغ للضحية في حق مقاول عينه الممثل المسرحي والمخرج إبراهيمي محمد أمزيان، المعروف بلقب محمد حلمي، للتكفل ببناء فيلته المحاذية لسفارة فرنسا بحيدرة، أين حاول المتهم رشوة شرطي للسكوت عن مخالفة ارتكبها أحد سائقي المشروع، في القضية التي مثل بها المسرحي كشاهد. وتبين من خلال مجريات جلسة المحاكمة بمثول المقاول وهو كهل في أواخر العقد الرابع من العمر لمواجهة تهمة الرشوة، أن وقائع القضية الحالية تعود لتاريخ 14 ماي الفارط، حين مر الشاهد الثاني على متن شاحنته من أمام سفارة فرنسا التي تبعد بحوالي 500 م، على ورشة المتهم ومنزل الممثل المسرحي، أين أوقفه الضحية بعد مخالفته لشارة التوقف، حيث طلب منه تسليمه وثائقه، والتي لم تتضمن رخصة السياقة، ليقوم الضحية من جهته بحمل قلم لتحرير قرار تحويل السائق لمركز الشرطة وتحرير محضر له، أين تفاجئ بالمتهم يتقدم منه ويطلب منه مسامحة السائق لدى رفض الضحية للأمر، ترك له مبلغ 2000 دج وصرح له ”عشاك عليا اليوم” وغادر بعيدا أمام نداء الضحية له لاسترجاع مبلغه. ولدى رفض المتهم الخضوع لأوامره وسحب الرشوة تقدم بالشكوى الحالية، التي بموجبها توبع المقاول بجريمة الرشوة وتأسس سائق الشاحنة كشاهد، والذي أكد بمثوله للمحاكمة على أقوال الضحية، أمام نكران المتهم للواقعة التي أكد أنها دعوى كيدية من حياكة الشرطي الذي تعود مضايقته من خلال التوقيفات المستمرة لشاحنات مشاريعه، ومخافة أن يتقدم بشكوى ضده سبقه للأمر. كما قرر القاضي عدم سماع الممثل محمد حلمي كشاهد في القضية كونه لم يكن حاضرا بتاريخ الوقائع، وهو خير دليل لأنه ”شاهد ما شافش حاجة”.