سجلت مصالح الأمن الوطني ارتفاعا في نسبة حوادث المرور السنة الجارية مقارنة بالعام الفارط، وأكد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني أن حوادث المرور بلغت 8840 حادث منذ بداية السنة، أفضى إلى 8100 جريح و335 قتيل. ليستنكر تراجع مؤشرات الأمن المروري بالمناطق الحضرية التي نالت الصدارة بنسبة 95 بالمائة من حوادث المرور، لتعتمد بسببها ذات المصالح ”فرق الأمن المروري” التي تعتبر أحد الإجراءات الجديدة التي سيتم تعميمها عبر الوطن. كشف، أمس الأول، ممثل المديرية العامة للأمن الوطني عن آخر الإجراءات الجديدة التي تعتمدها السلطات للتقليل من ظاهرة العنف المروري، بتفعيل فرق خاصة بقمع المخالفات المرتكبة أثناء السير، والتي بدأت نشاطها شهر أكتوبر الفارط. ورغم حداثة تفعيل هذه الفرق إلا أنه قد تم تسجيل 5 آلاف مخالفة مرورية و170 جنحة، ليؤكد أن جل المخالفات من الدرجة الرابعة، ما يعني أنها تتسبب في حوادث المرور كالمناورات والتجاوزات الخطيرة، وكذا عدم احترام المسافة الأمنية. وأجاب ممثل المديرية العامة للأمن الوطني عن سؤال ”الفجر” حول سبب عدم تفعيل رخصة السياقة بالتنقيط رغم منحها بعد النجاح في امتحان السياقة بقوله:”المديرية العامة للأمن الوطني تعمل مع وزارة النقل في إطار مشروع رخصة السياقة البيومترية، حيث تسمح هذه الأخيرة بتواجد بطاقية وطنية لرخصة السياقة، وهذه البطاقية ستحمل بطاقة المخالفات المرورية، وحين يتم تطبيق هذا الاجراء يمكننا بعدا تفعيل رخصة السياقة بالتنقيط، كونها حاليا مجرد اجراء بيداغوجي”. سجلت مصالح الأمن الوطني 8840 حادث مروري منذ بداية 2015، خلف ما معدله 8100 جريح، وراح ضحيتها 335 قتيل، لتحتل المناطق الحضرية الصدارة في عدد حوادث المرور التي بلغت نسبتها 10 بالمائة، وتكون نسبة الجرحى 10 بالمائة، والوفيات قدرت نسبتهم ب 2 بالمائة. لتعمل مصالح الأمن جاهدة على الحد من ظاهرة العنف المروري بتجسيد الاجراءات الردعية. وتمثلت هذه الأخيرة في سحب 94530 رخصة سياقة في 5 أشهر الأولى لسنة 2015. أما ما يتعلق بالجنح المرورية كالإفراط في السرعة، السياقة في حالة سكر، فقد تم تسجيل 26675 حالة في 5 أشهر الأولى للسنة الجارية كذلك، أي بزيادة 5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية في ذات الفترة الزمنية. من جهته، أكد العقيد عاشور، ممثل المديرية العامة للحماية المدنية، أن حوادث المرور تتزايد في شهر رمضان من كل سنة، خصوصا المدن الكبرى التي تشكل نسبة 95 بالمائة من حوادث الطرقات، واحترام قانون المرور هو الضمان الوحيد للسلامة. لتسجل ذات المصالح 123 حادث منذ بداية شهر الصيام خلفت 162 جريح. أما حوادث المرور على مستوى الطريق السريع شرق غرب فقد بلغت 1707 حادث في السداسي الأول لسنة 2015، ليشير إلى المناطق الحضرية باتت تكثر فيها التجاوزات، خصوصا عدم احترام المسافة الأمنية التي تعتبر أهم سبب لوقوع حوادث المرور.