تعقد نهاية الأسبوع القادم جولة رابعة من الحوار الوطني الليبي بالجزائر، حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، يرجح أن تكون الأخيرة لإعلان حكومة وفاق وطني مشكلة من مختلف الأطياف السياسية، وكذا مصادقة الفرقاء على برنامج عمل المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب والجريمة. بحسب ما ترتب له بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، شريك الجزائر في الحوار الوطني الليبي، فإنه من المقرر أن تحتضن الجزائر الجولة الرابعة من الحوار الوطني الليبي، وهي الجولة التي يرجح أن تكون الأخيرة بعد تقارب وجهات النظر بين مختلف فعاليات المجتمع الليبي المشاركة، لاسيما ما تعلق بتشكيلة حكومة الوفاق الوطني، التي ستتولى تسيير المرحلة الانتقالية وبناء المؤسسات الليبية الحديثة المنتظر منها عديد المهام، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، بعد أن أصبحت الأراضي الليبية مرتعا للتنظيمات الإرهابية بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم داعش، وما لذلك من آثار سلبية على الجزائر، مصر وتونس. وقال مصدر ”الفجر” إنه ستخلص جلسة الحوار المقرر الأسبوع المقبل في الجزائر، إلى إعلان الفرقاء الليبيين عن حكومة وحدة وطنية وبرنامج عملها. وتقرر عقد جولة رابعة من الحوار الوطني الليبي بالجزائر، عقب المشاورات التي تمت أمس على مدار يومين، مع ممثلين عن المؤتمر الوطني العام بقيادة نوري بوسهمين، ورئاسة برناردينو ليون، وهي المشاورات التي ناقشت سبل تعزيز ودفع عملية الحوار والمضي بها قدما، خاصة بعد الأحكام بالإعدام الصادرة في حق رموز من النظام السابق وعلى رأسهم نجل معمر القذافي، سيف الإسلام، وكذا آخر رئيس حكومة للنظام السابق، المحمودي البغدادي، وهي الخطوة التي من شأنها تعكير السير الحسن لجلسات الحوار، على اعتبار أن الراعين للمفاوضات كانوا قد اشترطوا مشاركة شخصيات من النظام السابق في سياق إنجاح المصالحة والحوار. وتقود الجزائر منذ أفريل 2013، جهودا كبيرة لحل أزمة ليبيا عن طريق الحوار السلمي والسياسي بين جميع مكونات الشعب الليبي باستثناء دعاة العنف.