سيتم، في غضون الثلاثي الأول 2016، استلام مسجد ”الأمان” الذي يعد أكبر مسجد بولاية سوق أهراس، حسبما أفاد به مدير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد القادر هني. استنادا لذات المسؤول، فقد استكملت بنسبة 100 بالمائة أشغال هذا الصرح الديني الذي شرع في إنجازه خلال مارس 2011، والمتربع على 5600 متر مربع ليكون جاهزا للمصلين بعد تجهيزه وزخرفته. وخصص لإنجاز هذا الصرح الديني المصمم لاحتضان 5000 مصلي غلاف مالي 900 مليون دج، بعد إعادة التقييم وذلك لتعزيز دور العبادة بالولاية التي يبلغ تعدادها بعاصمة الولاية 21 مسجدا وفق نمط معماري حديث يراعي خصوصيات المنطقة وفقا لما أشار إليه ذات المصدر، موضحا أن هذا الصرح سيجمع المصلين القاطنين بوسط المدينة، ما سيخفف الضغط عن المساجد الأخرى. وسيضم مسجد ”الأمان” كذلك مدرسة قرآنية تتسع ل120 تلميذ وقاعة للمحاضرات وسكنين إلزاميين للإمام والمؤذن و8 محلات وقفية، فضلا عن مرآب يتسع ل200 سيارة. وذكر هني أن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بسوق أهراس استفاد برسم المخطط الخماسي 2010-2014 من مشروع لإنجاز مركز ثقافي إسلامي بمخطط شغل الأراضي رقم 10 بالقرب من جامعة محمد الشريف مساعدية، حيث سيتم تدشينه بمناسبة يوم العلم (16 أفريل) بعدما خصص له غلاف مالي ب200 مليون دج.وإلى جانب بعدها التاريخي والحضاري فإن سوق أهراس، تحتضن معالم دينية تعود إلى قرون مضت، من بينها ”المسجد العتيق” المتميز بهندسة معمارية غاية في الإبداع، جمعت بين الطراز العثماني والمحلي ولاتزال منارته ومحرابه شاهدان على أنه من أقدم وأول مساجد المنطقة، حيث تم إدراجه ضمن المخططات والبرامج الخاصة لتهيئة المعالم الدينية والروحية.