ندد سكان بلدية عين البية الواقعة بالمنطقة البتروكيماوية بوهران بالانقطاع المستمر والمفاجئ للمياه الشرب عن حنفيات منازلهم وهذا منذ أربعة أيام، ما أثار حالة من الاستياء وسط السكان الذين دفعتهم الأزمة إلى التهافت على بائعي ”الماء حلو” وأصحاب الصهاريج المتنقلة وكذا الاستنجاد بحنفيات المساجد المتواجدة بالبلدية للحصول على المياه الصالحة للشرب، حيث عادت مجددا طوابير البحث عن الماء بمناطق متفرق من الولاية الأمر الذي أثار استنكار المواطنين للوضعية. عادت مند أيام أزمة الماء الشروب لتسدل بظلالها على عدد من الأحياء الكبرى بالولاية وهو ما ولد موجة من الغضب لدي المواطنين، خاصة الذين لم يعلموا مسبقا بالانقطاع المفاجئ للماء الشروب. من جهتهم صرح البعض منهم ل”الفجر” أن أبنائهم أصبحوا لا يتوجهون إلى مؤسساتهم التربوية إلا بعد جلب الماء وهي الأزمة التي زادت من معاناة المواطنين وأرجعتهم إلى سنوات مضت. وهو الوضع الذي يتنافى وتصريحات المصالح المعنية لمؤسسة ”سيور” التي أرجعت سبب الانقطاع إلى حدوث أعطاب كالعادة في خزان الماء للمحطة التي تمون البلدية. وأكد بعض المواطنون ل”الفجر” أن عملية التحسيس بقطع الماء لم تكن في المستوى بدليل عودة ظاهرة البحث عن الماء من طرف السكان مطالبين مصالح ”سيور” بالعمل على إعلام المواطنين بشكل مكثف ومسبق بأيام قبل قطع الماء من أجل آخذ تدابير وعدم الوقوع في أزمة بالترشيد في استعمال واستهلاكه. بدوره ذكر مواطن آخر أن توفير الماء الشروب ضروري لكل مواطن حسب ما توعد به مسؤولين بالمؤسسة الإسبانية ”سيور” المكلفة بتوزيع وتطهير الماء بالولاية وتزويد الساكنة به 24 على 24ساعة حسب البرنامج العمل والاتفاقية المبرمة مع السلطات الجزائرية والتي منحتها 5 سنوات آخرى حسب تصريح الوزير الأول في تسير الماء وتوزيعه بعاصمة الغرب لتحسين الخدمة ونوعية الماء، لأن المواطن كما يضيف ل”الفجر” لا يمكنه البقاء لأيام بدون ماء. ومما زاد من الطين بلة، عدم تزويد شاحنات المؤسسة الخاصة بتوزيع الماء والتي كانت تساهم في التقليل من حدة مشكل الانقطاع المتكرر لتزيد أزمة الماء حدتها بالعديد من بلديات الولاية وسط سخط المواطنين.
