سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة: "احتجاز مؤسس موقع "ويكيليكس" في سفارة الإكوادور تعسفي" لندن تصف القرار ب"السخيف" و"غير الملزم" وتؤكد بأنّ مذكرة الاعتقال بحق أسانج سارية!
أقرّت، مجموعة عمل أممية، أمس الجمعة، أنّ احتماء أسانج في مقر سفارة الإكوادور بلندن منذ ثلاث سنوات ونصف، مخافة تعرضه للتوقيف من لدن الشرطة البريطانية ”اعتقالاً تعسفياً”. وكان أسانج قد أكد في وقت سابق بأنه سيقبل أي قرار تتخذه الأممالمتحدة حول مصيره. وقال في تغريدة دوّنها في حسابه على موقع ”تويتر” أنه سيخرج من مقر السفارة في منتصف يوم الجمعة القادم وسيسلم نفسه للشرطة في حال أصدرت مجموعة عمل الأممالمتحدة حول الاعتقال التعسفي قرارا ضده. وتابع أسانج قائلا: ”لكن في حال فوزي واعتراف الأممالمتحدة بأن الجهات الحكومية عملت بصورة غير شرعية، سأنتظر منها إعادة جواز سفري فورا والتخلي عن أي محاولات جديدة لإلقاء القبض علي”. وسبق لأسانج أن تقدم بشكوى في سبتمبر 2014، ضد السلطات السويدية والبريطانية لدى مجموعة عمل الأممالمتحدة حول الاعتقال التعسفي. وجاء في شكوى أسانج أنه لا يقدر على مغادرة مقر السفارة التي لجأ إليها سنة 2012، بسبب الملاحقة من قبل الشرطة البريطانية وأن بقاءه في المقر لمدة زمنية طويلة ألحق أضرارا بصحته النفسية. واعتبر أسانج أنّ القضية الجنائية المتعلقة بحالات التحرش الجنسي، والتي فتحت ضده في السويد، ومساعي الشرطة البريطانية لإلقاء القبض عليه، يدخل جميعها في سياق المؤامرة التي حاكتها ضده واشنطن، على خلفية تسريب موقع ”ويكيليكس” الذي يشرف عليه لعشرات آلاف الوثائق الأمريكية المصنفة ”سرية”. من جانبه وصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تقرير مجموعة العمل الأممية بخصوص أسانج بأنه ”سخيف” وقال إن أسانج هارب من العدالة. وقال هاموند، أمس، لقناة ”أي.تي.في” الإخبارية: ”أرفض قرار مجموعة العمل هذه. إنها مجموعة مؤلفة من أشخاص عاديين وليس من محامين. جوليان أسانج هارب من العدالة وهو يختبئ من العدالة في سفارة الإكوادور”. وتابع هاموند القول: ”يستطيع الخروج في أي وقت يشاء.. لكنه سيواجه القضاء في السويد إذا اختار أن يقوم بذلك”. وكان متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أفاد بأن القرار الصادر عن مجموعة العمل الأممية المعنية بالاعتقال التعسفي ليس ملزما قانونيا ولا يلغي القرار الذي أصدره القضاء البريطاني بشأن اعتقال أسانج، مؤكداعلى أنّ: ”مازالت مذكرة الاعتقال الصادرة بحق أسانج سارية المفعول، ويجب اعتقاله وفق هذه المذكرة”. ومن جهتها أفادت الخارجية البريطانية في بيان أن أسانج لم يتعرض أبدا لأي اعتقال في بريطانيا، بل تفادى توقيفه عندما لجأ إلى سفارة الإكوادور. وأكدت أنه في حال اعتقال أسانج سيتم تسليمه للسويد، لأن اتهامات التحرش الموجهة إليه هناك مازالت قائمة.