نفى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن تكون حركته من التشكيلات السياسية التي تدعو لإسقاط النظام، وإنما هي تدعو لتصحيحه وأن تستعيب السلطة الجميع، منتقدا تصريحات أحمد أويحيى فيما يتصل بالتشيع واتهمه بعدم معرفة التاريخ الإسلامي بدقة. وأضاف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، بمناسبة انعقاد دورة مجلس الشورى الوطني أمس، أن حركته ليست من الأحزاب التي ترفع شعار "يسقط النظام"، داعيا السلطة لاستيعاب الجميع للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، ووصف الوضع بأنه "لا يبشر بالخير"، بالنظر ل"عدم الثقة وعدم المسؤولية" بين السلطة والشعب والسلطة والأحزاب، مضيفا أن "الجميع مطعون في مصداقيته"، محذرا من "استعداء" الجزائريين بمواضيع الهوية، خاصة ما تعلق ب"التآمر على الشريعة الإسلامية من خلال ما يسمى بإصلاحات البكالوريا، وعدم اعتماد الصيرفة الإسلامية". وتوقف رئيس حمس عند الوضع الاقتصادي القائم، معتبرا أن "عدم الرشد وتقدير المخاطر بمختلف أشكالها من بين المآخذ التي تسجلها الحركة على الحكومة، مشيرا إلى أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن عجز في الميزانية يقدر ب11 مليار دولار في ظل صندوق ضبط الموارد فارغ. وفي ذات السياق، انتقد مقري، تصريحات أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي التي "أشاد" فيها بالدولة الفاطمية العبيدية الشيعية، وقال مقري ان "أويحيى لا يعرف التاريخ"، مضيفا أن "الدولة العبيدية هي التي كانت شيعية لكن الشعب بقي مالكيا قبلها وأثناءها وبعدها"، وأعاب عدم رد الحكومة على تصريحات الكاتب بوعلام صنصال، الذي شبه العملية الإرهابية بنيس الفرنسية بالعمليات الفدائية للمجاهدين أثناء معركة الجزائر، متسائلا "أين هي الحكومة؟".