تندد أكثر من 100 عائلة بحيي القارس والمنطقة الصناعية ببلدية الشراڤة، من المحسوبية والتفضيل في ظل عدم تسوية وضعيتهم السكنية أو الإفراج عنهم بمنحهم سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه لهم و لأولادهم الذين يعيشون حياة بدائية بعيدة عن التحضر والتمدن، إلى جانب تنفس هواء المصانع الملوثة. عبّر بعض السكان ل”الفجر” بنبرة حادة، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من إقصاء الحيين من المشاريع التنموية، بما فيها برمجة حي القارس ضمن عمليات الترحيل أوالتحرك من اجل تسوية وضعيتهم السكنية، بالرغم من أن السلطات المحلية قد وعدتهم بالترحيل أو منحهم عقودا تثبت حق ملكيتهم للتوسيع والتصرف بها. غير أن السكان لم يروا شيئا من هذا القبيل إلا التلاعب بالحصول على وعود واهية لم تجد طريقها إلى التطبيق، خاصة أن هذا الحي متخفي وراء فيلات بواجهات تمنعك من التفكير إلا أن هناك بيوتا من الصفيح تفتقر لأدنى ضروريات الحياة الكريمة. وقامت مصالح البلدية مؤخرا بتسوية وضعية أصحاب هذه الفيلات المجاورة لهم، الأمر الذي جعل السكان يتساءلون عن الأسباب التي أحالت دون إصدار قرار تسوية وضعيتهم من طرف السلطات المعنية ولجوئها إلى المحسوبية، بالرغم من أنهم شيدوا هذه البنايات بحوالي سنوات قبلهم دون الحديث عن جملة من الاحتجاجات التي قام بها سكان المنطقة الصناعية بهدف الترحيل العاجل في ظل الخطر الذي يتجرعونه إثر الهواء المنبعث من المصانع المجاورة لشبه سكناتهم. ومن جهة ثانية أكد أحد المتحدثين ل”الفجر” أن هناك مشاكل بالجملة يُعاني منها السكان، على غرار غياب التهيئة الحضرية، حيث يجدون صعوبة بالغة في التنقل في فصل الشتاء بسبب كثرة الأوحال والبرك المائية، على غرار غياب الغاز، الماء وربط الكوابل كهربائية بصفة عشوائية. وعليه ناشدوا السلطات المسؤولة إعادة النظر لظروفهم بتوفير أبسط متطلبات العيش الكريم وإيجاد حل للمشكل العويص أومنحهم سكنات اجتماعية لائقة.