تحدثت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، عن حكومة تبون الجديدة، وقالت إنها أمام امتحان عسير، بسبب دخول البلاد في حلقة مفرغة في أعقاب تدهور القدرة الشرائية وتقليص مناصب الشغل، داعية الوافد الجديد إلى تدارك أخطاء الوزراء الذين سبقوه. قالت حنون في ندوة صحفية بمقر حزبها بالعاصمة، إن التعديل الحكومي واكب ظرفا سياسيا صعبا تزامن وانهيارات على أكثر من صعيد على التعديل الحكومي الجديد، وشددت على أنه كان من المفروض أن يكون تعيين الوزراء ومسؤولي الدولة خاضع لمعايير الكفاءة، الصدق، النزاهة والوطنية، غير أن الأمر - حسب حنون - جاء في ظرف سياسي جدا صعب بالنسبة لبلاد تواجه انهيارات متواصلة بسبب أزمة شاملة ناتجة عن أزمة تفسخ النظام الحاكم. وطرحت حنون عدة تساؤلات توجهت بها إلى تبون، أولها مدى مقدرة الحكومة على مواجهة إفرازات الوضع الحالي، لا سيما حالة الانكماش الذي دخلت فيها البلاد بتدهور القدرة الشرائية الذي يدفع بالمؤسسات التي تعاني من كساد إلى تقليص مناصب الشغل، وتدخل البلاد في الفترة الجهنمية أي الحلقة المفرغة، حسب تعبيرها. وأثنت حنون على ما حققه الوزير الأول تبون حينما كان وزيرا بالنيابة على قطاع التجارة، وتحديدا إجراء تسقيف أسعار الخضر والفواكه، مشيدة بإصراره على الإبقاء على دعم الدولة في قطاعات الصحة، التعليم والسكن، فيما تساءلت عن مقدرة تبون وطاقمه على إرجاع الطابع الجمهوري للدولة بمنظومة ضريبية عادية، عوض ترك البسطاء يدفعون الضريبة عن الأغنياء، لتتحدث بإسهاب عن قانون المالية لسنة 2018، المنتظر تدارك فيه عدة إجراءات هامة، لا سيما وأن تبون مطالب بتدارك الأوضاع، لأن هناك قوانين يجب الحسم فيها فوريا، لاسيما ما تعلق بحق الشفعة والقاعدة 49/51 التي تم تمييعها، مشددة على ضرورة إلغاء التوجه الاقتصادي المزعوم المبني على افتراس ونهب القطاع العام تحت اسم الشراكة، تقول حنون. وهاجمت المسؤولة الحزبية وزير التعليم العالي حجار الذي تم تجديد الثقة فيه، حيث تساءلت عن عدم تغييره بما أن القطاع يشهد فوضى عارمة والجامعة الجزائرية في خطر، مطالبة تبون بالتدخل للوقوف على حصيلة حقيقية لنظام ”أل م دي” الذي دمر الجامعات، فيما أثنت على زميلته نورية بن غبريط، حينما قالت ”ارتحنا لعدم مغادرة بن غبريط التي أطلقت إصلاحا حقيقيا للمدرسة وتسيرها بطريقة العلم والمعرفة لتكوين أبناء كل الشعب”.