كشف الدكتور معاوية حسنين، مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية، النقاب عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة فتاكة تستخدم لأول مرة، قائلا "إننا لم نشهد لها مثيلا من قبل كونها تتسبب في إذابة جسم الإنسان وإبقائه هيكلا عظميا". وقال في تصريح صحفي، أمس، "إن هذا ما اكتشفناه عندما توجهنا إلى برج الكرامة وأخرجنا من أحد الشقق ثلاثة شهداء لحومهم ذائبة لم يبق من أجسادهم إلا العظام"، مؤكدا أن القذيفة التي استهدفتهم فتاكة جدا و"ما شاهدته لا يوصف ولا يمكن رؤيته"، على حد تعبيره. وتابع بالقول "وفي منطقة تل الهوى وجد في الشقق والأبراج التي تعرضت للقصف مادة شبيهة بالبودرة والطحين تحدث آثارا جانبية فتاكة منها الصعوبة في التنفس وحروق بدرجات عالية تعمل على تحليل الأجسام". ولفت إلى أنه خلال المعاينة بالمستشفيات "وجدنا كثيرين تحللت أطرافهم العليا والسفلية وبترت، إضافة إلى استشهاد سبعة جرحى متأثرين بالحروق البالغة التي أصيبوا بها، جراء الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا التي تستخدمها قوات الاحتلال في عدوانها الاجرامي على غزة".