خلّفت المبادرة التي قامت بها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في نفوس الكثير من الأشخاص التفاؤل، وبعثت فيهم الأمل من جديد بمجرد أن منحتهم فرصة للدخول إلى عالم الشغل عن طريق منح المستفيدين رأس المال، أو تجهيزات لاستغلالها في المشاريع، التي تعود بالنفع على البلاد، وهذا ما أكده مستفيدو «لونساج» ل«السياسي»، حيث أجمعوا على أن الدعم استطاع أن يؤثر على حياتهم المهنية، وأن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب، فعلى الشباب المتحصل على شهادات أو مؤهلات مهنية وكل من يملك مواهب في صناعات أو مهن ولم يجد فرصة لإثبات قدراته، التقدم إلى الوكالة وهي الكفيلة بحل مشكلته. سعاد.. المبادرة منحت الشباب فرصا عدة
تشرف (سعاد. ت)، مهندسة دولة في الإعلام الآلي والتي تخرجت في عام 2000 على مؤسسة للتحويل الأولي لمادة البلاستيك الكائن مقرها حاليا بالكاليتوس منذ شهر جويلية 2011. وكان ذلك بعد أودعت ملفا لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي منحتها الموافقة بشأن المشروع، بالإضافة إلى منحها قرضا لإنشاء المؤسسة، حيث استفادت من مبلغ 960 مليون سنتيم، 663 مليون سنتيم مقدمة من طرف البنك أما الباقي فقد تكفلت مؤسسة «لونساج» بتأمينه، وكشفت صاحبة المشروع أنها استطاعت بفضل المساعدات التي قدّمتها لها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أن تسيّر هذه المؤسسة التي تتكون من فريق واحد حاليا يضم أربعة عمال بما أنها في بداية المشروع، ريثما توسع نشاطها قريبا، وتضيف أن بعض العراقيل اعترضت مشوارها المهني غير أنها عادية بما أنها قدر حتمي لأي مشروع وتصادف الكل، وأفصحت صاحبة المشروع أن النشاط التي تقوم به هو في إطار تدعيم الإنتاج المحلي وتشجيع الصناعة الوطنية، خصوصا وأن التحويل الأولي لمادة البلاستيك اقتصر سابقا على الإستيراد وانحصرت هذه الصناعة في السابق على خارج الوطن فمؤسستها ستكون بمثابة تدعيم للإنتاج المحلي الوطني، وكشفت القائمة بالمشروع ل«السياسي»، أن الشباب الجزائري أتيحت له فرصا كثيرة في ظل المبادرات المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي فتحت له الأبواب لدخول عالم الشغل كما ستفتحها لطارقي أبواب الوكالة، قصد دعم البطالين وأصحاب المشاريع.
خالد.. بفضل «لونساج» أصبحت من بين أصغر رجال الأعمال في الجزائر
يعتبر خالد، صاحب ال28 ربيعا أصغر رجال الأعمال في الجزائر، وهو الذي بدأ مشواره في محل لبيع الأقمشة ليتطور ويجعل منه مصنعا للأفرشة والأغطية، لكن هذا التطور جاء مع إيداعه لملف لدى وكالة دعم تشغيل الشباب في سنة 2008، وكان الرد في نفس السنة، حيث استفاد من رأس مال استطاع من خلاله أن يؤسس ملامح مصنع للأفرشة والأغطية بمساعدة الدراسات العلمية التي قام بها في الجامعة وهو خريج ليسانس في التجارة، ومن خلال احتكاكه بالمستثمرين القسنطينيين الذين ساعدوه كثيرا على تضخيم مشاريعه التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، كما دعا خالد الشباب إلى العزم والتحلي بالشجاعة للتقدم إلى وكالة دعم تشغيل الشباب، وأن هذه المبادرة، حسب المتحدث، تركته يستقل بعمله ويمنح للعديد من الأشخاص فرص عمل في مصنعه لدعم تشغيل الشباب، لأنه يعتبر هذه الوسيلة الطريق الذي أوصله لهذه المرحلة والكفيلة بإعطاء الشباب فرص لصناعة مستقبل جميل.
باداش.. وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي فتحت لي الأبواب
تمكنت باداش زهور من فتح روضة للأطفال ببومرداس، بعد أن وضعت ملفها لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في2005 سنة، إذ تلقت الرد الإيجابي وتم منحها قرضا تمكنت من خلاله إنشاء روضة في 2007، إذ كشفت صاحبة الروضة أنها واجهت عدة مصاعب وعوائق في بداية الأمر، حينما قرّرت دخول عالم الشغل من خلال فتح روضة أطفال لاحتضان الطفولة، غير أنها أقرت في المقابل بالمساعدات الكثيرة التي تلقتها من وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي التي قامت بتوجيهها ومنحها هذه الفرصة التي استطاعت أن تغير مجرى حياتها، وتفتح في وجهها الأبواب، وفي نفس السياق، تضيف أنها بفضل الدعم التي وجدته من قبل هذه الوكالة، ستقوم بفتح ملحقة تابعة للروضة الأولى قريبا، لتتمكن من توسيع نشاطاتها واستغلال قدراتها في الإهتمام بعالم الطفولة. بلال.. مبادرة الدولة حوّلتني من عامل إلى صاحب ورشة
استطاع بلال بوقسيس أن يقنع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بمشروع إنشاء ورشة لبناء منازل وشاليهات جاهزة من الخشب بالقليعة، الورشة تطلبت معدات وآلات باهضة الثمن ونظرا لعدم تمكنه من اقتنائها للشروع في المشروع اضطر إلى أن يودع ملفا لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب للحصول على الموافقة، ومن ثم القرض الكفيل بتسيير المشروع، فأدودع الملف، فقامت الوكالة المعنية بدراسته وإعلان الرد في أواخر سنة 2009، وفي هذا الشأن، أشاد بلال ل«السياسي» عن استحسانه للمبادرة التي قامت بها الدولة من خلال منح المساعدات والتسهيلات للشباب لدخول عالم الشغل، وأكد في هذا الإطار أن هذه المبادرة جاءت في وقتها لأنها غيّرت حياته المهنية من عامل إلى صاحب ورشة وتمكن بفضلها من المحافظة على المهنة التي ورثها عن أبيه، وفي هذا الاتجاه، نصح الشباب بالتفاؤل وعدم فقدان الأمل.
زين العابدين.. الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.. المستقبل الجيّد أكد باي زين العابدين، الذي أودع ملفه لدى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب في سنة 2004، للحصول على موافقة بشأن فتح ورشة لصناعة المطابخ الجاهزة، أنه تلقى ردا إيجابيا في السنة الموالية 2005 لقبول المشروع، بعد أن حصل على مكان ملائم لممارسة نشاطه، وتمثل الدعم في منحه قرضا ماليا يسدّد أقساطه بعد سنوات ونوّه بالمجهودات الكبيرة التي تقوم به الدولة في إطار محاربة ظاهرة البطالة والفرص التي تتيحها الدولة للشباب في مساعدتهم على الدخول إلى ميدان الشغل وأن كل ما حقّقه من ازدهار وتوسع في العمل بفضل الوكالة، وشدّد على أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب هي المستقبل الجيّد للبلاد.
ترابي.. لا خوف على الشباب في جزائر التسهيلات
قامت ترابي بإيداع ملفها لدى وكالة دعم تشغيل الشباب في جانفي 2011، من أجل الحصول على قرض لإنشاء مؤسسة مصغرة لإنتاج الخشيبات القطنية، لأن رأس المال كان هاجسها الأكبر في ظل توفرها على المكان المخصص لتسيير هذه المؤسسة، وكشفت المتحدثة أنها تلقت الرد سريعا في شهر نوفمبر من نفس السنة، وهنا كانت بدايتها الأولى مع هذا المشروع وإدارة تلك المؤسسة المصغرة التي تتكون من عشرة عمال والتي تغطي العاصمة والشرق الجزائري، بقدرة إنتاجية تمثل الربع، وتأمل المتحدثة رفع تلك القدرة الإنتاجية وتوسيع عملها عبر كامل التراب الوطني، كما تصف المبادرة ب«الرائعة»، وأنها ليست غريبة على بلد اسمه الجزائر والمعروف بالتسهيلات. هي عينات حية لأصحاب مشاريع اختاروا الاستثمار في مهن عديدة لتدعيم السوق الوطنية والمساهمة في بناء اقتصاد وطني يكفل الإعتماد على الصناعة المحلية والنهوض بميدان المهن والحرف، التي ستساهم في تغيير مجرى حياة العديد من البطالين، والزج بهم في عالم الشغل، نتيجة التسهيلات التي تقدمها الدولة في إطار القضاء على البطالة.