عملت موجة البرد القارس والإضطرابات الجوية التي حلّت بالعاصمة، نهاية الأسبوع المنقضي، والتي صاحبتها سقوط أمطار غزيرة ورياح هوجاء، في إبقاء العديد من المواطنين العاصميين بسكناتهم دون التوجّه إلى صناديق الإقتراع خاصة بالفترة الصباحية، وهو ما عرفته معظم مكاتب التصويت التي قصدتها «السياسي» بكل من عين النعجة، جسر قسنطينة، باش جراح، أين كانت شبه خالية من المنتخبين إلا من بعض كبار السن الذين أدلوا بأصواتهم منذ أولى الساعات الصباحية كالعادة. وفي سياق ذي صلة، أكد بعض ممن التقتهم «السياسي»، على أن العديد من المواطنين خاصة القاطنين بالأحياء القصديرية بالعاصمة كأحياء عين المالحة وبني مسوس والسمار، قضوا ليلة بيضاء خوفا من انهيار جدران منازلهم الهشة فوق رؤوسهم، ومن اقتلاع الرياح لأسقفها، إذ كانوا منهمكين في تصريف المياه المتسربة إلى منازلهم بفعل الأمطار الغزيرة ما منعهم من التصويت، خاصة وأن المياه اجتاحت عددا من البيوت القصديرية وأغرقت أحياء أخرى في الأوحال والبرك المائية، بسبب عدم تزفيت الطرقات وانسداد البالوعات، وهو نفس الحال بالنسبة لحي «لابيوتيك» القصديري بالسمار. كما أضاف ذات المتحدثين، أن همّ قاطني الصفيح الوحيد هو إبعاد الخطر الذي يترصد بهم بسبب الإضطربات الجوية التي تزيد في كل مرة من تصدع بيوتهم الهشة. وما زاد من حدة الركود وقلّة الحركة خاصة بالطرقات، هو النقص الفادح في وسائل النقل، أين عرفت كل من محطة بومعطي، بن عمر والسمار، وجود بعض الحافلات التي عملت على نقل الركاب خاصة العمال منهم صباحا، لتتوقف عن العمل في ساعات مبكرة من المساء، حيث أشار أحد سائقي الحافلات الرابطة بين السمار وبن عمر، أن معظم السائقين الآخرين فضلوا عدم العمل بحجة أنه يوم عطلة ويوم انتخابي، تزامن مع اضطراب جوي حاد، الوضع الذي يدلّ على نقص عدد المسافرين الذين يستقلون وسائل النقل.