لا تزال بلدية قيقبة بولاية باتنة تفتقد لعديد المرافق الضرورية التي يحتاجها السكان في حياتهم اليومية على غرار غياب سوق جواري، فضلا عن انعدام محطة ملائمة لنقل المسافرين ونقائص أخرى أرقت يوميات سكان ذات البلدية. عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم وتذمرهم من سياسة اللامبالاة التي ينتهجها المسؤولون نتيجة عدم الإهتمام بمطالبهم وانشغالاتهم اليومية، ليبقى الرد على بعضها مجرد وعود إعْتاد السكان سماعها في عديد المرات، على حد تعبيرهم. وأكد المعنيون أنهم يشتكون من غياب العديد من المرافق التي لا يمكن الإستغناء عليها في حياتهم اليومية، وعلى رأسها انعدام سوق جواري يومي، ما جعلهم يتنقلون يوميا إلى البلديات المجاورة على غرار بلدية رأس العيون للتبضع من أسواقها، في ظل الأسعار الجنونية للمواد خاصة الخضر والفواكه التي يفرضها أصحاب المحلات القليلة الموجودة بذات البلدية، مستغلين بذلك غياب السوق وعامل بعد المسافة ليححقوا مبتغاهم، إذ يجد بعض الزبائن أنفسهم مضطرين لاقتناء حاجياتهم من هذه المحلات، خاصة في فصل الشتاء في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة والتي تصعب عليهم عملية التنقل سيما من لا يملك وسيلة نقل، وهو الوضع الذي أثّر على العديد منهم خصوصا أصحاب الدخل الضعيف. من جهتهم، السكان القاطنين ببعض العمارات على مستوى البلدية اشتكوا من بعض التجار الفوضويين الذين يتخذون من باحة الأخيرة مكانا لمزاولة نشاطهم نتيجة النفايات والأوساخ التي يخلفونها يوميا، والتي سارعت في انتشار الروائح الكريهة، مشوهة بذلك صورة الحي، ما جعل السكان المعنيين يدخلون في مناوشات لاتنتهي مع بعض التجار. وفي سياق آخر، لا تزال البلدية تفتقد لحد الآن على محطة ملائمة ومهيئة لنقل المسافرين فبعض الحافلات التي تشتغل عبر خط واحد، وهو الرابط بين ذات البلدية وبلدية رأس العيون تتخذ من الأرصفة مكان عشوائيا لتوقفها. في ظل هذه الظروف الصعبة، جدّد السكان مطالبهم إلى المسؤولين للإلتفات إلى مطالبهم وأخذها بعين الإعتبار وتجسيدها على أرض الواقع قصد تحسين أوضاعهم المعيشية.