تشهد حديقة التجارب الحامة، بالعاصمة، خلال هذه الأيام المتزامنة والعطلة الصيفية، إقبالا كبيرا للعائلات، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. حيث اغتنم العديد من الأولياء فرصة العطلة للترفيه عن أبنائهم بعد سنة كاملة من الدراسة، ومن أجل استبدال جو الدراسة بجو من المرح والاستجمام في أرجاء الحديقة الخلاّبة لإعادة شحن النشاط قبل الدخول المقبل، خاصة مع ملاءمة الطقس المعتدل الذي تشهده العاصمة مؤخرا، وسهولة الوصول إليه عن طريق ميترو الجزائر الذي سهل تنقلات العاصميين، وهو ما أجمع عليه العديد من المواطنين الذين التقينا بهم بالحديقة حيث بات يفضل الكثير منهم التمتع بخضرة الحديقة على التوجه الى شواطئ البحر، وهو ما أعرب عنه طارق من العاصمة. ويقصد الحديقة يوميا مئات الزوار من العاصمة ومن مختلف ولايات الوطن للتمتّع بفسحة في أحضان الطبيعة يكتشفون من خلالها سحر ممراتها المزيّنة بمختلف أنواع الأشجار الباسقة والأنواع النباتية والحيوانية التي تضمّها، حيث أصبحت الكثير من الأسر الجزائرية تفضّل قضاء ساعات راحتها بالتوجّه إلى حديقة الحامة التي أصبحت، منذ عدة سنوات، تستقطب أعدادا متزايدة من الزوار والمتنزهين الذين يودون قضاء ساعات هادئة في وسط طبيعي بعيدا عن هموم ومشاغل الحياة، ما جعلها ملتقى لمختلف الفئات العمرية ومن مختلف الولايات من داخل وخارج الوطن، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا، فحسب العديد من المترددين على الحديقة، فإن إعادة الإعتبار للحديقة في السنوات الأخيرة من خلال التهيئة الداخلية، بالإضافة إلى كثرة الخدمات وتوفر الأمن، ساهم، بشكل كبير، في ازدياد الإقبال على هذا الفضاء الطبيعي لقضاء ساعات بعيدا عن جو العمل والضغوطات، وهو ما أعرب عنه العديد من المواطنين الذين قصدوا الحديقة رفقة أبنائهم للترويح عن النفس، وأخذ قسط من الراحة في جوها المميز.