قفز عدد حالات الاعتداء على شبكتي الغاز والكهرباء بولاية سوق أهراس، من 300 حالة سنة 2013 إلى 550 حالة منذ تلك الفترة إلى غاية مطلع 2017، حسبما أفاد به المكلف بالاتصال بمديرية توزيع الكهرباء والغاز. وأرجع، محمد لمين طياح، تفاقم حالات الاعتداء على الشبكتين أساسا إلى غياب الرقابة على البناءات والبناءات غير القانونية من طرف الهيئات المعنية، على غرار الوكالة العقارية وشرطة العمران والمصالح التقنية للبلدية، إلى جانب غياب التنسيق ما بين مصالح كل من سونلغاز والسكن والبناء والجزائرية للمياه وعدد من المرقين العقاريين. وقد أدت حالات الاعتداء على شبكتي الكهرباء والغاز، إلى تسجيل ضحية كل سنة وتسجيل خسائر مادية جمة في عائدات المؤسسة وضياع الوقت. ومن ضمن حالات الاعتداء المسجلة، تم الوصول إلى تفاهم ودي لحالات جد قليلة، فيما وجهت باقي الحالات أي ما يمثل 70 بالمائة إلى العدالة للفصل فيها -إستنادا لذات المسؤول- لافتا الى أنه تمّ تسجيل 6 حالات جد خطيرة بمعدل حادث كل سنة، خصوصا بمدينة سدراتة بوصفها ثاني أكبر تجمع سكاني بالولاية ومداوروش، فضلا عن عاصمة الولاية الذي تقع به حالتين خطيرتين على غرار أحياء كل من برال صالح وابن رشد وقويسم عبد الحق. وقد أثرت هذه الاعتداءات سلبا على المنشآت التقنية للمؤسسة من محولات وكوابل وأعمدة، وهو ما جعل مؤسسة سونلغاز تدق ناقوس الخطر أمام ما يؤدي إلى استنزاف قدراتها المالية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وصرح ذات المتحدث، أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز اتخذت تدابير صارمة تجاه المواطنين الذين يتعمدون توصيل منازلهم بالكهرباء بشكل غير قانوني، وهو ما تصفه النصوص القانونية بالغش والقرصنة على شبكة الكهرباء ما يستوجب النزع الفوري لمثل هذه التوصيلات والمتابعات القضائية. وبالتوازي مع ذلك، أشار نفس المصدر إلى أن تحويل هذه الشبكات لإبعاد الخطر تكلف أموالا باهظة، ينبغي البحث عن سبيل لتوفيرها فضلا عن انعدام الوعاء العقاري لإحْتضان الشبكات الجديدة المحولة. وفيما يخص شبكة الغاز الطبيعي، أضاف أنها تخضع لنفس أصناف الاعتداء مع خطورة أكبر كون أن أدنى عطب قد يكلف خسائر بشرية ومادية، خصوصا وأن بعض هذه الحالات تخص أحياء كاملة قد بنيت بمحاذاة أو فوق شبكات توزيع الغاز. يذكر أن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مصطفى قيطوني، قد أشار خلال لقاء عقده نهاية جانفي الأخير بسوق أهراس، إلى أن المؤسسة هي المتضرر الأول من ظاهرة التعدي الصارخ على شبكاتها ومنشآتها، خصوصا وأن بعض هذه الحالات تمس تجمعات سكنية بأكملها ويتعلق الأمر بمرور شبكة الضغط المتوسط والعالي.