مصالح الغابات تؤكد على حتمية الإطفاء الجوي 475 فرقة و345 شاحنة لحماية مساحة تفوق 4 ملايين هكتار أكد مصدر مسؤول بالمديرية العامة للغابات عدم كفاية الوسائل المتوفرة لإخماد حرائق الغابات، مقترحا تدعيم الوسائل الحالية بطائرات إطفاء، للسيطرة على انتشار الحرائق، موضحا أن مديرية الغابات تحوز على 475 فرقة متنقلة، 345 شاحنة صهريج من الحجم الكبير والصغير، مقابل محيط غابي تفوق مساحته 4 ملايين هكتار. وأفاد السيد عبد الغني بومسعود مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات في تصريح «للنصر» أن مديرية الغابات قررت بطريقة إرادية منذ سنة 2000 التدخل الأولي لإخماد الحرائق إلى حين وصول أعوان الحماية المدنية، بحكم تواجد أعوان الغابات ميدانيا بصفة مستمرة، مؤكدا أن كل ما تحوز عليه مصالحه هو 475 فرقة متنقلة، تضم 2300 عون، و301 شاحنة صهريج من الحجم الصغير و44 شاحنة من الحجم الكبير بسعة 11 ألف لتر، إلى جانب 416 برج مراقبة، للإخطار باندلاع النيران، وهي تعد قليلة جدا مقارنة بشساعة المحيط الغابي الذي تفوق مساحته 4 ملايين هكتار، جله يتواجد بالمناطق الجبلية الوعرة، التي يصعب الوصول إليها بالوسائل البسيطة، وأضاف السيد بومسعود أن تدخل أعوان الغابات هدفه بالدرجة الأولى التقليل من حجم الأضرار، ومنع انتشار رقعة النيران، إلى حين وصول أعوان الحماية المدنية، التي تتولى مسؤولية إخماد الحرائق. وشدد المصدر على ضرورة تخصيص وسائل الإطفاء الجوي، أي طائرات مزودة بصهاريج للمياه، نظرا لاستحالة وصول أعوان الإطفاء إلى المنحدرات الصعبة، وكذا المناطق الجبلية المرتفعة، على غرار ما هو معمول به في بلدان مجاورة ومتقدمة، مضيفا أن مديرية الغابات تعمل على مواجهة نقص الوسائل بإطلاق كل سنة حملة تحسيسية واسعة، يتم خلالها إشراك الأئمة، بالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية عبر الولايات، لأن مكافحة الحرائق لا يمكنها التقليل من الأضرار، طالما أن الظاهرة تتكرر سنويا، فضلا عن ضرورة تطهير الغابات، مؤكدا أن التحقيقات أثبتت أن معظم الحرائق سببها العامل البشري. وبرر السيد بومسعود تأخر مصالح مديرية الغابات في تخصيص مسالك داخل الغابات والأدغال لتسهيل الوصول إلى أماكن اندلاع النيران من قبل الحماية المدنية، التي رفعت هذا الإشكال، بصعوبة التضاريس، بحكم أن 13 بالمائة من الغابات تتواجد في المناطق الساحلية والهضاب، وهي عبارة عن سلاسل جبلية، موضحا أن المسالك الموجودة ميدانيا هدفها المساعدة على عملية تنظيف الغابات وإعادة التشجير، في ظل استحالة وضع مسالك عدة عن طريق تجزئة الغابات إلى مناطق متفرقة، لتسهيل الوصول إليها، لأن ذلك من شأنه الإضرار بالطبيعة وفق تقدير المسؤول بالمديرية العامة للغابات. وأرجا من جهته السيد بن خيرة عبد القادر مدير مركزي بمديرية الغابات، الكشف عن نتائج التحقيق في أسباب الحرائق التي نشبت في عديد الولايات خاصة الشرقية منها، بحكم أن الملف لدى مصالح الدرك الوطني وكذا العدالة، مؤكدا أنه لحد الآن تم إخماد 70 بالمائة منها بالتنسيق مع الحماية المدنية، واصفا ظاهرة الحرائق بالأخطار الكبرى التي لا يمكن السيطرة عليها بمجرد توفير الوسائل والعتاد، خاصة في حال تسجيل أكثر من حريق في الولاية الواحدة.
