قمة «الدياربيتي» وبلوزداد تسرق الأضواء تخطف القمة، التي سيحتضن أطوارها ملعب لهوى إسماعيل بتاجنانت، الأضواء في الجولة الثانية للدور 32 من منافسة كأس الجمهورية، والمقررة عشية اليوم، كونها ستجبر أحد كبار الرابطة المحترفة الأولى، على توديع المنافسة مبكرا، مادام أن منشطيها من نفس الحظيرة، ويتعلق الأمر بدفاع تاجنانت وشباب بلوزداد. هذه القمة، تعد بالكثير من الاثارة والتنافس، وتبقى فيها تأشيرة التأهل في المزاد، بالنظر إلى تواجد الفريقين في نفس الوضعية، في مؤخرة الترتيب، حيث أن أبناء «العقيبة» يحملون الفانوس الأحمر، و»الدياربيتي» تتقدم عليهم بمرتبة واحدة، وثنائي المؤخرة، يسعى إلى المراهنة على منافسة الكأس لشحن البطاريات، تحسبا للنصف الثاني من المشوار، بصرف النظر عن أفضلية الأرض والجمهور، والتي تخدم حسابات «الدفاع»، ولو أن الشباب كان قد أحرز أول انتصار، في البطولة على حساب منافسه لظهيرة اليوم. إلى ذلك، فإن جولة اليوم ستعرف دخول ستة فرق أخرى، من الرابطة المحترفة الأولى غمار التصفيات، واتحاد الجزائر سيكون على موعد مع قمة تقليدية تجمعه بالضيف جمعية وهران، في مباراة تصب كل حساباتها في رصيد أبناء «سوسطارة» لكسب الرهان، والظفر بتأشيرة التأهل، بحكم أن «لازمو» تعاني كثيرا هذا الموسم، في حين سيتجدد الحوار الكروي بين اتحاد البليدة ونادي بارادو، رغم أن تشكيلة «الورود» لم تجد ضالتها منذ بداية الموسم، بدليل عدم قدرتها على تذوق نشوة الانتصار، طيلة النصف الأول من المشوار، لكن عقدة الأدوار الأولى من منافسة الكأس، تبقى تلاحق «الباك»، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفجير المفاجأة. على صعيد آخر، سيجبر أهلي البرج على شد الرحال، إلى معسكر لملاقاة «الغالية» في مقابلة تقليدية، إلا أنها غير متكافئة على الورق، لأن أهل الدار تدحرجوا إلى وطني الهواة، و»الجراد الأصفر» يسعى لتأدية مشوار ناجح في الكأس، يسمح له بتضميد جراح «نكسة» البطولة، بينما ستكون شبيبة القبائل في مواجهة أمل غريس، الذي تعوّد على بلوغ هذه الأدوار، والتباري مع «الكبار». بالموازاة مع ذلك، فإن مولودية بجاية ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور في مقابلتها أمام أولمبي المقرن، الناشط في قسم ما بين الرابطات، مما يضع «الموب» في رواق جيد للظفر بتأشيرة التأهل، وكذلك الحال بالنسبة لمولودية وهران، التي ستكون على موعد مع «ديربي» تستضيف فيه أمل مغنية، الذي سبق له بلوغ ربع النهائي قبل 3 سنوات. أما بخصوص أندية الرابطة المحترفة الثانية، فإن اتحاد عنابة، سيقوم بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى الشلف، لأن مستقبل وادي سلي له ذكريات جميلة في مغامراته مع «السيدة المدللة»، فضلا عن عقدة «الصغار» التي تلاحق العنابيين في هذه المنافسة، بينما يتواجد وداد تلمسان، في طريق مفتوح للمرور إلى الدور القادم، باستقباله شباب ذراع بن خدة من الجهوي الأول.
