استفاد قطاع البيئة بولاية الطارف، من مشروع إنجاز محطة عصارة ببلدية رمل السوق الحدودية، لمعالجة النفايات المنزلية عبر كل مراكز الردم التقني، حفاظا على الأودية والمياه الجوفية والسطحية من خطر التلوث. وذكرت مديرة البيئة لولاية الطارف، نجاة بوجدير، في تصريح للنصر، أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم للمشروع الذي بلغت نسبة الأشغال به 50 بالمائة، ما من شأنه معالجة 80 مترا مكعبا يوميا من مياه النفايات المنزلية الحضرية، لما تحتويه المحطة من تجهيزات ووسائل للتكفل الدقيق بتصفية والمعالجة وفق أسس علمية متعارف عليها يشرف عليها مختصون، قبل طرح مياهها نحو الأودية والمجاري المختلفة. وحسب المتحدثة، فقد أسديت تعليمات من أجل الإسراع في استكمال الأشغال لتسليم المشروع الذي يعد مكسبا للقطاع، لوضعه حيز الخدمة في الموعد المحدد له، لتصفية مياه النفايات المعالجة. وكشفت المسؤولة عن استفادة الولاية برسم برنامج 2024، من مشروع لإنجاز مركز للردم التقني للنفايات الحضرية والصلبة، يتربع على مساحة 6 هكتارات وخصص له مبلغ 18 مليار سنتيم، لمعالجة نفايات 3 بلديات في دائرة بن مهيدي، بكمية 300 متر مكعب يوميا، ويتعلق الأمر بكل من بالريحان، الشط وبن مهيدي، بالإضافة إلى استقبال كمية النفايات التي تطرحها بلديات الذرعان، شبيطة مختار وشيحاني، بعد تشبع مركز الردم التقني للذرعان. وتقرر اللجوء لتحويل النفايات المنزلية التي تطرحها البلديات المذكورة، نحو مركز الردم ببن مهيدي، للحفاظ على المحيط البيئي وتمكين البلديات من جمع نفاياتها حسب المقاطعات والأحياء وفق البرنامج ومخطط الجمع المسطر، ناهيك عن الاعتناء بالوجه البيئي لمدخل الذرعان، حيث تم الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية والتقنية، بما فيها الدراسات من أجل الانطلاق في الأشغال في أقرب وقت. كما استفادت الولاية من مشروع ثان لإنجاز مركز للردم التقني للنفايات، لفائدة 4 بلديات بدائرة بوحجار وهي عين الكرمة، وادي الزيتون، وبوحجار بكمية معالجة تقدر ب 60 طنا يوميا، وقد تم اختيار الأرٍضية للمشروع المتربع على مساحة 7 هكتارات بمنطقة الستاتير في بلدية عين الكرمة، في انتظار ظهور نتائج التحاليل للتأكد من طبيعة الموقع قبل الإعلان عن المناقصة والانطلاق في الأشغال في القريب العاجل لوضع حد لمعضلة الحرق العشوائي للنفايات بالقمامة الفوضوية بحي 500 سكن ببوحجار والتي باتت تهدد الساكنة بمشاكل الحساسية والأمراض، ومرضى مستشفى محمد بوضياف، في الجوار، جراء مخلفات الحرق اليومي. وأبدت المتحدثة قلقها إزاء مشكلة تشبع أحواض النفايات بكل من الطارف، زريزر والذرعان، هذه الأخيرة التي يتم بها طرح نفايات 9 بلديات بالجهة الغربية ذات الكثافة السكانية الهائلة، إضافة إلى وجود حوضين للنفايات على وشك التشبع بكل من رمل السوق وبوثلجة، ما يتطلب التفكير في إنشاء أحواض جديدة في أقرب وقت على حد قولها، موضحة أنه يتم حاليا فرز النفايات المنزلية عبر 5 مراكز متواجدة عبر الولاية، بطاقة 280 طنا يوميا، كما أبرمت المؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، اتفاقيات مع عدد من أصحاب المؤسسات المصغرة، لاسترجاع ورسكلة النفايات المنزلية في مجالات البلاستيك بأنواعه، الورق والكارتون، الحديد والألمنيوم، في إطار تثمين الاقتصاد الأخضر، بجعل هذا القطاع أداة لخلق الثروة ولمناصب الشغل.
