أكثر من 500 تلميذ يعانون من ضعف النظر بقالمة تحول مرض قصر النظر وسط تلاميذ ولاية قالمة إلى تحد كبير يواجه الأولياء و فرق الصحة المدرسية و خاصة بمؤسسات التعليم الابتدائي أين يصعب الكشف عن حالات قصر النظر في مراحلها الأولى بسبب صغر سن التلاميذ و عدم انتباههم إلى مشاكل الرؤية التي يعانون منها. و يعمل أطباء الصحة المدرسية بقالمة حاليا على كشف الحالات المسجلة عبر المؤسسات التربوية في محاولة للسيطرة على الظاهرة و إنقاذ التلاميذ الذين يعانون من مشاكل الرؤية التي تعيق المسار الدراسي و تؤثر على مستقبل المصابين من صغار التلاميذ الغير قادرين على التصريح بعدم قدرتهم على الرؤية و المتابعة الجيدة للدروس بأقسام التعليم و عادة ما يتم اكتشاف الإصابة بعد مرور عدة سنوات من الدراسة كما حصل مع العديد من الحالات التي لم تصرح بقصر النظر إلا في مرحلة التعليم المتوسط. و حسب آخر التقارير الرسمية فقد تم اكتشاف أكثر من 560 حالة وسط تلاميذ ولاية قالمة منهم 67 حالة وسط تلاميذ المرحلة الثانوية و البقية موزعين على مرحلتي المتوسط و الابتدائي. و قد تقرر منح التلاميذ المصابين بضعف الرؤية نظارات طبية مجانية على عاتق ميزانية الولاية حيث تم اقتطاع أكثر من 150 مليون سنتيم لتمكين تلاميذ الأسر الفقيرة من نظارات تسمح لهم بتقويم النظر و التحصيل الدراسي الجيد قبل فوات الأوان حيث يصعب تدارك التعليم القاعدي إذا لم تكتشف حالات قصر النظر بالسنة الأولى ابتدائي أو الثانية على الأقل حيث يصبح التلميذ قادرا على الاستجابة للكشف من خلال التمييز بين الحروف و الأرقام و الإجابة على أسئلة الطبيب المعاين. و تتوفر ولاية قالمة حاليا على 17 وحدة للكشف الطبي تعمل على كشف الأمراض التي يعاني منها التلاميذ عبر المراحل التعليمية الثلاث حيث تمكن الفريق الطبي العامل من كشف مئات الحالات المتعلقة بأمراض القلب و الأسنان و قصر النظر و إخضاع المصابين للعلاج و المراقبة المستمرة التي سمحت بإنقاذ الكثير من الحالات و خاصة تلك التي تعيش وسط ظروف اجتماعية صعبة فرضتها عوامل الفقر و أزمة السكن و سوء التغذية تدني الرعاية الصحية و الوقاية بالوسط الأسري. فريد.غ