رئيس الجمهورية يؤكد أن السيادة الوطنية تصان بجيش قوي واقتصاد متطور: الجزائر دولة مسالمة و من اعتدى عليها فقد ظلم نفسه    يخص منطقتي أولاد جلال وسيدي خالد: السلطات تستعجل إنهاء مشروع تدعيم توزيع المياه    تحسبا لموسم الاصطياف بسكيكدة: حملات نظافة مكثّفة وتعليمات بإنهاء مشاريع التهيئة    القمة الإفريقية للأسمدة وصحة التربة بنيروبي: تبني مقترح الجزائر بشأن دعم منتجي الغاز    سكنات عدل: توزيع حوالي 40 ألف وحدة بالعاصمة في الذكرى 62 للاستقلال    بمبادرة من الجزائر: مجلس الأمن يدعو إلى تحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة    بهدف ترقية تسييرها وتوفير خدمات ذات جودة عالية: الحكومة تدرس التدابير المتعلقة بالاستغلال السياحي للشواطئ    رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد: الاقتصاد الوطني في تطور مستمر وسيشهد قفزة في 2027    تفادى ذكر الريال و"تغافل" عن اسم الخليفي: مبابي يودّع باريس سان جيرمان    قسنطينة: توقيف متهميْن في قضية مخدرات    بمبادرة جزائرية.. مجلس الأمن يدعو لفتح تحقيق مستقلّ في المجازر الجماعية بغزة    الجزائر ستواصل جهودها بمجلس الأمن لتكريس عضوية فلسطين بالأمم المتحدة    «وتتوالى الإنجازات».. انتصارات متتالية للدبلوماسية الجزائرية    تسريع وتيرة العمل لتسليم منشآت هامة    انطلاق البكالوريا التجريبية بنفس إجراءات الامتحانات الرسمية    الجزائر الجديدة هي المشروع الوطني الذي يجسد طموحنا    خطوة مهمة تعزّز الحق الفلسطيني    الاحتلال الصهيوني يجبر الفلسطينيين على إخلاء مناطق جديدة في رفح    الرئاسيات المقبلة محطة هامة لتجسيد طموحات الجزائريين    2027 سنة الإقلاع الاقتصادي    إحصاء شامل لمليون و200 ألف مستثمرة فلاحية    "عدل 3" بمسابح وملاعب وعمارات ب 20 طابقا    تركيا تكشف عن حجم التجارة مع الجزائر    إعذار مقاول ومكتب متابعة منطقة النشاط بسكيكدة    البنايات الهشة خطر داهم والأسواق الفوضوية مشكل بلا حل    الكشف عن وثيقة تاريخية نادرة    بشكتاش التركي يحسم مستقبل غزال نهائيا    شايبي يحلم بدوري الأبطال ويتحسر على "كان 2025"    دراجات/الجائزة الكبرى لمدينة وهران: فوز الجزائري نسيم سعيدي بالسباق    ألعاب القوى/البطولة العربية لأقل من 20 سنة: 10 ميداليات جديدة للجزائر، منها أربع ذهبيات    مختبر "سيال" يحافظ على اعتماده بمعايير "إيزو 17025"    ريال مدريد ينهي خلافه مع مبابي    التزام ثابت للدولة بترقية الخدمات الصحية بالجنوب    إجراء مباراة مولودية وهران اتحاد العاصمة يوم 21 ماي    عمورة ينال جائزة أفضل لاعب إفريقي في بلجيكا    بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا : إطلاق نافذة الاسلامية لتسويق 4 منتجات بنكية    حفريات "قصر بغاي".. الأربعاء المقبل    أولاد جلال تحتضن بسمات الأطفال    بلمهدي يشارك بإسطنبول في اللقاء العالمي لحوار العلماء المسلمين    الجلفة : معرض الكتاب "الجلفة نبض الابداع" يفتتح هذا الأربعاء    نستالجيا تراثية.. تظاهرة ثقافية لاستحضار واستذكار أهم الألعاب الشعبية    لقاء بمركز المحفوظات الوطنية حول مجازر 8 مايو 1945    مفهوم النهضة في الغرب مسكون بحقبته الكولونيالية    العائلات لا تولي أهمية لبرامج الرقابة الأبوية    لا تشتر الدواء دون وصفة طبية    صدور القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية في الجريدة الرسمية    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الجمعة بالنسبة لمطار الجزائر العاصمة    رسالة من سلطان عُمان إلى الرئيس تبّون    قطاع الري سطّر سلم أولويات لتنفيذ البرنامج    الجزائر مستمرة في نضالها من أجل الشعب الفلسطيني    انطلاق مشاريع صحية جديدة بقالمة    ملتقى حول "التراث الثقافي المخطوط"    استحسن التسهيلات المقدمة من السلطات : وفد برلماني يقف على نقائص المؤسسات الصحية بقسنطينة في مهمة استعلامية    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    هول كرب الميزان    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البلدان يتفقان على خارطة طريق لمستقبل علاقاتهما
نشر في النصر يوم 21 - 12 - 2012

الجزائر و فرنسا توقعان إعلان “الصداقة والتعاون" وسبع اتفاقيات
توجت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر يومي الأربعاء و الخميس الماضيين بالتوقيع على إعلان الجزائر حول" الصداقة و التعاون" بين البلدين.
ويتضمن هذا الإعلان الموقع من طرف رئيسي البلدين و الذي سيعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية، كل ما يتعلق بالتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والبعد البشري لا سيما تنقل الأشخاص ووضعية الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا والتربية والتشاور السياسي. كما تم خلال هذه الزيارة التي تعتبر الأولى للرئيس هولاند إلى الجزائر منذ توليه سدة الحكم في فرنسا التوقيع على سبع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات الفلاحة وتبادل أدوات المصادقة والموافقة على التعاون في ميدان الدفاع ومذكرة تعاون في المجال المالي و اتفاقية للتعاون في مجال الحماية والأمن المدني و الإعلان الخاص بالشراكة في مجال الصناعة والإنتاج. و وثيقة إطار للشراكة للفترة الممتدة بين 2017-2013.
و لعل الاتفاق البارز الموقع خلال هذه الزيارة هو ذلك المتعلق بإنشاء شركة مختلطة لانجاز مصنع لسيارات رونو بوهران.
يقضي الاتفاق الموقع بعد سنة و نصف من مفاوضات مراطونية شاقة، بتحقيق ادماج تدريجي للانتاج المحلي ليبلغ 42 بالمائة على المدى المتوسط .
هذا الادماج سيتم التوصل اليه بفضل “الاستثمارات المشتركة (الجانب الجزائري و رونو) التي سيتم تحقيقها داخل المصنع (صفائح السيارات تلحيم الاجزاء و الطلاء) و كذا خارج المصنع من خلال انشاء و تطوير شبكة من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة".
و كان وزير الصناعة شريف رحماني قد أوضح الأربعاء الماضي أن نسبة الادماج الوطني “ستبقى مرهونة بتنافسية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية". كما ان عقد المساهمين الموقع بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية و الصندوق الوطني للاستثمار و المجمع الفرنسي يتوقع تصنيع 25000 وحدة سنويا (7 سيارات في الساعة) ابتداء من سنة 2014 قبل أن يبلغ في آخر المطاف 75000 سيارة (15 سيارة في الساعة).
و تمتلك الدولة الجزائرية 51 بالمائة من هذه الوحدة الجديدة فيما يمتلك الجانب الفرنسي نسبة 49 بالمائة المتبقية. و سيتم اقامة مصنع رونو على مستوى منطقة النشاط بوادي تليلات (وهران)
كما أشار رحماني إلى أن صانع السيارات الفرنسي “رونو" سيكون له الامتياز الحصري في السوق الجزائرية لمدة ثلاث سنوات.
كما تميزت هذه الزيارة بتوقيع أربعة اتفاقات شراكة بين مؤسسات جزائرية وفرنسية في الصناعة الصيدلانية والتجهيزات الطبية والصناعات الغذائية عقب منتدى اقتصادي نظم بالمناسبة.ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بإنشاء شركات مختلطة بين المؤسسات الجزائرية و نظيرتها الفرنسية لانجاز مشاريع استثمارات حسب قاعدة 49/51 المسيرة للاستثمارات الأجنبية في الجزائر.
و وقع المجمع الصيدلي الفرنسي سانوفي-أفنتيس مع مديرية أملاك الدولة على عقد التنازل على أرضية تقع بسيدي عبد الله قرب الجزائر لاحتضان مصنعه المستقبلي لإنتاج الأدوية باستثمار يقدر ب 70 مليون أورو.وأكد ممثل هذه الشركة للصحافة أن هذا المصنع الذي ستصل طاقته الإنتاجية 100 مليون علبة في السنة من الأدوية الجافة والسائلة سيكون أكبر مركب صيدلاني للمخبر الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.وأوضح أنطوان أورتولي نائب رئيس النشاط الدولي بمجمع سانوفي أفنتيس أن هذا المصنع سيدخل حيز الإنتاج بعد ثلاث سنوات و سيوظف في مرحلة أولى 170 شخص ليصل في النهاية إلى توظيف 700 شخص.
كما تم توقيع اتفاق شراكة آخر بين ميداسيس الجزائر و ميداسيس فرنسا لانجاز مشروع صناعة و تطوير حلول الرعاية الصحية في المستشفيات و العيادات و مخابر الصور الطبية.
كما تم إنشاء شركة جديدة ذات رؤوس أموال “سوتورال" بموجب اتفاق ابرم بهذه الشركة المختلطة التي تم إنشاؤها حسب قاعدة 49/51 المسيرة للاستثمارات الأجنبية في الجزائر صناعة خيوط الجراحة الطبية.
وفي مجال الصناعة الغذائية اتفقت بيفروي (الجزائر) و بيوجو (فرنسا) على انجاز مشروع مصنع لإنتاج المربى وهو مشروع تحويل للتكنولوجيا بالنسبة للشريك الجزائري.و أوضح البيان المشترك للبلدين في ختام هذه الزيارة ، أن رئيسي الدولتين باشرا تبادلا واسعا للرؤى حول عدد من المسائل المرتبطة بوضع العلاقات الثنائية و آفاق تطويرها قصد رفع العلاقات الجزائري- الفرنسية إلى مستوى قدرات البلدين و تطلعات الشعبين الجزائري و الفرنسي.و استعرضا من جهة أخرى مسائل الساعة الإقليمية و الدولية التي برز حولها تطابق واسع في الآراء بحسب البيان. و وجه الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند تعليمات لوزيري الشؤون الخارجية حتى يكثفا اتصالاتهما و يعززا تشاورهما للتمكين من تكثيف العلاقات الثنائية و تحديد قدر ما أمكن نقاط تطابق حول القضايا التي تهم البلدين.واستنادا للدفع الجديد الذي أضفاه إعلان الجزائر للصداقة و التعاون بين الجزائر و فرنسا ، اتفق الطرفان على المضي قدما بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين .
و في هذا السياق مثلما يوضح البيان المشترك اتفق الطرفان على تحديد من خلال اتفاق خاص يتم إبرامه لاحقا آلية و إجراءات سير اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي يترأسها الوزيران الأولان و التي ستعقد دورتها الأولى خلال سنة 2013. كما أشادا باستئناف الحوار بخصوص الأرشيف و تنصيب مجموعة عمل للتكفل بهذه المسألة الهامة.و سيتم تحسين ظروف تنقل الجزائريين بفرنسا و الفرنسيين بالجزائر من خلال حوار مكثف و منتظم سيتم توثيق نتائجه في وثيقة مشتركة. و ستتم مواصلة الجهود التي تم بذلها من كلتا الجهتين لتسهيل التعاون القضائي في المجال الجنائي. و يتقاسم الطرفان نفس الإرادة في التوصل في إطار رسمي لمجموعة عمل يتم تنصيبها لهذا الغرض إلى تسوية لحالات الأطفال الناجمين عن الزواج المختلط المرحلين. كما سيتم التكفل بالصعوبات التي يواجهها بعض الرعايا الفرنسيون المالكين الشرعيين لأملاك عقارية لدى ممارستهم حق الملكية من طرف مجموعة عمل تتكفل بإيجاد الحلول الملائمة مع احترام التشريع ساري المفعول.
تسهيلات لضحايا التجارب النووية الفرنسية بالصحراء
و اتفق الطرفان على بذل الجهود الضرورية و توفير كل التسهيلات المطلوبة لترسيخ السير الحسن للمصالح الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية بفرنسا و الفرنسية بالجزائر. كما اتفقا على تسهيل تقديم ضحايا التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية أو ذوي حقوقهم لملفات التعويض المحتمل حيث تم الاتفاق على تحديد آلية نقاش بهذا الخصوص. و أعرب الطرفان عن استعدادهما لتسهيل البحث عن المعلومات و تبادلها مما يسمح بتحديد مواقع دفن المفقودين الجزائريين و الفرنسيين إبان حرب التحرير. كما سيواصل الطرفان المحادثات التي تمت مباشرتها لتطهير و بشكل نهائي الديون لدى المؤسسات الاستشفائية الفرنسية و التي تم اثباتها. و بخصوص المتقاعدين الجزائريين سيتم تنصيب مجموعة عمل للتوصل إلى الحلول الملائمة.
التزام فرنسي بمرافقة فتح 20 معهدا للتعليم التكنولوجي بالجزائر
في المجال الثقافي و التربوي أكد الطرفان إرادتهما في مواصلة و تكثيف التعاون الثنائي وفق المحاور الأولوية التي حددتها الوثيقة الإطار للشراكة الموقعة يوم 19 ديسمبر و الذي يعد دعم تكوين الشباب خطها المدير. و في هذا السياق ستقوم فرنسا بمرافقة جهود الجزائر من أجل فتح شبكة حوالي عشرين معهدا للتعليم العالي التكنولوجي عبر التراب الوطني. و في هذا الصدد حدد الطرفان هدفا لإعطاء وضع توافقي بالنسبة للمركز الثقافي الجزائري و المدرسة الجزائرية بباريس. كما سيتم فتح مدرستين فرنسيتين بكل من وهران و عنابة.
و أبرز البيان المشترك أن العلاقة الاقتصادية ستعرف ديناميكية و متابعة منتظمة من قبل لجنة مختلطة حيث سيتم تحديد الوسائل الكفيلة بالمضي قدما لمصلحة البلدين بخصوص جوانب هذه العلاقة. و سيتم تحديد أنماط هذه الشراكة في اتفاق خاص. و في إطار مواصلة الإعلان المشترك للشراكة الصناعية و المنتجة الموقع يوم 19 ديسمبر سيتم مرافقة تطوير الاستثمار الفرنسي في الجزائر و الجزائري بفرنسا ضمن منطق توازن المصالح و الفوائد المقتسمة. و نوه الطرفان في هذا الصدد بإبرام العديد من اتفاقات الشراكة خاصة التوقيع على اتفاق بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية و شركة رونو مما يسمح بترقية صناعة السيارات في الجزائر. و أكد الطرفان ضرورة تشجيع التعاون في المجال الطاقوي سواء تعلق الأمر بالمحروقات و تطوير النووي المدني في الجزائر أو استعمال الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية. محمد.م
قال ينبغي قول الحقيقة واحترام الذاكرة
هولاند يعترف أن الاستعمار الفرنسي للجزائر كان ظالما
اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن الجزائر تعرضت لنظام استعماري “ظالم وعنيف وفظ" طيلة 132 سنة، وانه يجب كشف الحقيقة حول الظروف التي نالت فيها الجزائر استقلالها، كما ينبغي قول الحقيقة حول حرب الجزائر التي استغرقت فرنسا وقتا طويلا قبل أن تسميها باسمها، مؤكدا أن معرفة وكشف الحقيقة واجب لا مناص منه ويجب أن يتم ذلك من طرف الجزائريين والفرنسيين سويا، كما قال انه يحترم كل الذاكرة الجزائرية والفرنسية أيضا، أما نواب البرلمان بغرفتيه فقد اعتبروا ما قاله الرئيس الفرنسي مشجعا لكنه غير كاف.
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الخطاب الذي ألقاه في اليوم الثاني من زيارته لبلادنا أمام نواب غرفتي البرلمان أول أمس الخميس بقصر الأمم بنادي الصنوبر أنه يعترف بالمعاناة التي سلطها النظام الاستعماري على الشعب الجزائري طيلة 132 سنة ووصف هذا النظام “بالظالم جدا والعنيف والفظ"، مستشهدا في هذا الصدد بمجازر سطيف ، قالمة وخراطة التي قال أنها “تبقى راسخة في ذاكرة الجزائريين"، مضيفا في نفس الاتجاه" في سطيف في 8 ماي 1945 في اليوم الذي انتصرت فيه قيم الحرية
و العدالة في العالم لم تحترم فرنسا القيم العالمية التي ساهمت في إبرازها، أي قيم الجمهورية".
وواصل الرئيس الفرنسي يقول في حديثه عن الماضي “ إنه الماضي الاستعماري برمته الذي أود مواجهته اليوم بكل تبصر في الشكل الذي كان عليه و الوقت الذي استغرقه و كيف كانت المعاناة منه"، وحسبه فإن “لا شيء يمكن أن يبرر الاعتداءات المرتكبة في حق الشعب الجزائري، وإنكار هويته وتطلعه للعيش بحرية".
هولاند الذي توقف مطولا عند موضوع الذاكرة في خطابه أمام البرلمانيين في الجلسة التي جرت بقصر الأمم والتي ترأسها عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني و حضرها الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة، قال أيضا بشكل دقيق وبكلمات منتقاة جدا انه من الضروري “كشف الحقيقة أيضا حول الظروف التي تحررت فيها الجزائر من النظام الاستعماري" و أنه ينبغي “قول الحقيقة حول حرب الجزائر التي استغرقت فرنسا وقتا طويلا قبل أن تسميها باسمها". “ ومعرفة و كشف الحقيقة إذن واجب لا مناص منه" يضيف الرئيس هولاند، ويجب أن يساهم فيه الجزائريون و الفرنسيون سويا.
و تساءل الرئيس هولاند وهو يغوص في موضوع التاريخ والذاكرة قائلا “هل نحن قادرون على أن نكتب معا صفحة تاريخية جديدة" ثم أجاب “أنا أعتقد و أتمنى وأريد ذلك، نحن في حاجة إلى ذلك".
وحاول المتحدث المرور مباشرة من موضوع الذاكرة إلى المستقبل كما يراه بالطبع عندما قال أن الحقيقة حول الماضي تظل “أساس" الصداقة بين الجزائر و فرنسا، وانه “لا يمكن بناء أي شيء متين على أساس الكتمان و النسيان أو الإنكار، “إن الحقيقة لا تخرب بل تصلح و لا تشتت بل تجمع".
“وأن التاريخ حتى و إن كان مأساويا فانه يتوجب قول الحقيقة بشأنه". مضيفا “في هذا المنظور من الضروري بالنسبة للمؤرخين الاطلاع على الأرشيف" مشيرا إلى “مباشرة تعاون في هذا المجال بين البلدين.
و أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في “تعميق" التعاون و “رفع العراقيل" مؤكدا أن “سلام الذاكرات يقوم على الاعتراف بالماضي وليس إنكاره، وانه يحترم كل الذاكرات، الجزائرية والفرنسية أيضا و من واجبنا كشف الحقيقة حول أعمال العنف و الظلم و المجازر و التعذيب، مستشهدا هنا بخطاب رئيس الجمهورية يوم الثامن ماي الماضي في سطيف والذي دعا فيه إلى قراءة موضوعية للتاريخ، وقال “أنا أتبنى نفس الرؤية".
الرئيس فرانسوا هولاند الذي لم يعترف صراحة بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري ولم يعتذر عنها، حاول انتقاء كلماته بدقة متناهية وهو يثير موضوع الذاكرة أمام ممثلي الشعب ليكتفي بنصف الكلام الذي كان من المفترض أن يقوله، كما حاول اللعب على المفردات للاقتراب من محيط الحقيقة، وفي نفس الوقت بعث ببعض من الرسائل المباشرة منها وغير المباشرة في اتجاه الطرف الجزائري، وكأنه يقول أن قول الحقيقة ليس بالأمر السهل عليهم كفرنسيين لكنه كذلك بالنسبة للجزائريين أيضا، وحاول أن يضع الجزائريين أمام الأمر الواقع، وكأنه يريد تخويفهم من الحقيقة الكاملة، الحقيقة كما يراها الفرنسيون أيضا خاصة من أولئك الذين يدعون أن الطرف الجزائري ممثلا في جبهة التحرير الوطني ارتكب هو الآخر عنفا ضد الأوربيين، و ضد الجزائريين أنفسهم.
لكن رغم كل ما قاله هولاند فإنه ربط كل ذلك بالمستقبل في نظرة تفاؤلية لما ستكون عليه العلاقات بين البلدين خاصة عندما قال أن الجزائر تعد اليوم بلدا فتيا ومحترما وشجاعا، ثم أشار للروابط “القوية" بين البلدين، و دعا إلى شراكة “إستراتيجية بين الجزائر و فرنسا".
وبرأيه فان البلدين أمام ثلاثة تحديات، الأول اقتصادي، و الثاني يخص شباب البلدين، و يتعلق الثالث بتنقل الأشخاص، مشيرا بخصوص النقطة الأخيرة إلى أن 200 ألف جزائري يحصلون سنويا على تأشيرة على مستوى القنصليات الفرنسية.
و على الصعيد الدولي أكد الرئيس الفرنسي انه يتوجب على “الجزائر و فرنسا أن يكون لهما وزن اكبر على الساحة الدولية، وقال أنهما “يتقاسمان نفس مبادئ الاستقلالية و السيادة".
كما انه يجب على الجزائر و فرنسا “مواجهة" الوضع في مالي معا مع التعبير عن إرادتهما في ترك الأفارقة يقررون بأنفسهم بشأن عمليات دعم السلام. م- عدنان
هولاند ينفي بيع أسلحة للجزائر ويؤكد بان التحقيق في قضية تيبحرين متواصل
هناك صورة مشوهة للجزائر في فرنسا وحفاوة استقبالي ترحيب جزائري بالفرنسيين
* محاربة التطرف في فرنسا لا تستهدف الإسلام
* مخاوف الفرنسيين من زيارة الجزائر غير مبررة
* هولاند يقرر فتح الأرشيف الاستعماري أمام المؤرخين
اعتبر الرئيس الفرنسي بأن زيارته إلى الجزائر والتي وصفها ب"الاستثنائية" سمحت بوضع أسس لعلاقات ذات مستوى، ولم يخف الرئيس الفرنسي خلال ندوة صحفية عقدها بولاية تلمسان، في ختام زيارة للجزائر دامت يومين، ارتياحه لحفاوة الاستقبال الذي خص به في الجزائر، وتلمسان، وقال "اشكر الرئيس بوتفليقة لحفاوة الاستقبال" واعتبر ذلك بمثابة مؤشر لبناء علاقة عالية المستوى بين البلدين و وضع أسس شراكة تكون متوازنة وفي صالح الطرفين.
كما وجه الرئيس هولاند تحية للشعب الجزائري، وقال بأن الترحيب الذي وجده لدى الجزائريين لم يكن موجها له كشخص بل هو احترام لفرنسا، واعتبر ذلك بمثابة رسائل وتشجيع وعبارات صداقة لم تعكس نوعية العلاقات التي تربط البلدين، موضحا بأن هذه الزيارة تعكس الآمال الكبيرة المنتظرة، ليس من خلال "العودة إلى الوراء" موضحا بأنه أقر بالحقيقة في خطابه أمام النواب، ولكن من أجل بناء المستقبل وانجاز مشاريع اقتصادية، وأضاف قائلا، بأن زيارته كانت تتمحور حول عاملين رئيسيين وهما الحقيقة عند حديثه عن التاريخ والإرادة لبناء المستقبل.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "الجزائر تريد بناء مستقبلها. وفرنسا تريد أن تكون في الموعد. ويجب أن تترجم نوايا الشراكة على أرض الواقع. مضيفا بان الإرادة متوفرة من أجل ذلك وكل العناصر المساعدة أيضا أولا بين الرئيسين والحكومتين". وقال بان الحكم على ما تم انجازه سيكون على المدى الطويل. موضحا بان الإعلانات السابقة بين البلدين جاءت مخيبة للآمال وأضاف قائلا "نريد تجنب ذلك وفي كل سنة سوف يتم إجراء تقييمات والوقوف على تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين".
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ، بأن بلاده لم تطلب أي تنازلات من الجزائر، ولم تقدم بدورها أي تنازلات، وأضاف بان الأمر لا يتعلق ب"مقايضة"، مبرزا بان العمل جاري لبناء علاقات جديدة والتقدم نحو المستقبل في عديد المجالات، واقر بوجود "صورة مشوهة" لدى كثير من الفرنسيين حول الجزائر، مضيفا بان الكثير من الفرنسيين يتخوفون من رد فعل الجزائريين تجاههم، واستطرد يقول، الاستقبال الذي حظيت به في الجزائر وتلمسان معناه بان الجزائر تقول مرحبا بالفرنسيين. وحرص على توجيه رسالة إلى العائلات الفرنسية المنحدرة من أصول جزائرية والتي لم تتمكن من زيارة الجزائر، وقال مخاطبا هذه العائلات انه بإمكانها القيام بذلك، مضيفا بان فرنسا ستعمل من أجل تحقيق ذلك خاصة وان الجزائر لم تبد معارضتها.
وبخصوص اختياره ولاية تلمسان كمحطة ثانية في زيارته الرئاسية، قال هولاند، بأنه كان يرغب في زيارة مدينة أخرى بعد الجزائر العاصمة، موضحا بأنه اختار تلمسان لعدة اعتبارات كونها مدينة "عزيزة لدى الرئيس بوتفليقة" وكذا لكونها مدينة الثقافة ومجمع للديانات والثقافات المختلفة التي تعاقبت على هذه المدينة على مر التاريخ، مضيفا بأنه لم يخطئ في اختياره بالنظر لحفاوة الاستقبال الذي خصه به سكان الولاية
ودافع عن السياسة التي تعتمدها فرنسا لمواجهة تنامي التيار الأصولي المتطرف، مؤكدا بان السلطات الفرنسية تحرص على عدم الخلط بين الإسلام والتطرف، مؤكدا حرص بلاده على مواجهة كل أشكال التمييز، على اعتبار أن هذا الموضوع له "حساسية" خاصة لدى الجزائريين، الذين يعتبرون أنفسهم معنيين بكل ما يتعلق بالإسلام في فرنسا، وقال انه بالمقابل يأمل أن يكون الموقف ذاته لدى الجزائريين، ملمحا إلى الجالية المسيحية المقيمة بالجزائر، وقال بأنه ارتاح لدى زيارته للمقبرة المسيحية بالجزائر العاصمة للحالة الجيدة للمقبرة واعتناء السلطات الجزائرية بها، مضيفا بأنه يطمئن العائلات الفرنسية على ذلك.
وخلال الندوة استعرض الرئيس الفرنسي، جوانب من الملفات التي طرحت خلال المباحثات التي أجراها مع الرئيس بوتفليقة، ومنها العلاقات بين الجزائر و المغرب وقضية الحدود المغلقة بين البلدين، وأضاف بان ملف الحدود تم التطرق له خلال المشاورات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى إغلاق الحدود ومنها القضية الصحراوية، وقال بان موقف فرنسا ثابت ولن يتغير وهو مع تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وقال بأنه سيزور المغرب بداية العام القادم وسيدافع عن موقف فرنسا بضرورة تطبيق كل قرارات الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، ومعالجة كل العراقيل التي أدت إلى إغلاق الحدود بين البلدين. واستبعد الرئيس الفرنسي، إمكانية أداء دور "الوسيط" بين الجزائر والمغرب، وقال بأنه "لم يطلب احد منه ذلك".
كما نفى الرئيس الفرنسي وجود اتفاق لتزويد الجيش الجزائري بالأسلحة، وقال بان البلدين توصلا إلى اتفاقية للتعاون العسكري، موضحا بان الاتفاقية لا تتعلق بتوريد أسلحة إلى الجزائر بل يتعلق الأمر بتجهيزات أمنية، وقال بان الاتفاقية الموقعة بين البلدين ليست سرية ويمكن الاطلاع عليها.
كما تطرق إلى قضية رهبان تيبحرين، وقال بان الملف محل تحقيق قضائي في الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى وجود تعاون قضائي بين البلدين للتوصل إلى الحقيقة بشان القضية، وشدد على ضرورة ترك هامش الحرية واسعا أمام الجهاز القضائي للعمل حول الملف، وبخصوص مطلب المؤرخين بفتح الأرشيف، من جانب أخر قال الرئيس الفرنسي، انه يوافق على فكرة فتح الأرشيف أمام ذوي الاختصاص، وتمكينهم من الاطلاع عليه، من خلال لجنة مشتركة بين جزائريين وفرنسيين.
كما تطرق الرئيس الفرنسي إلى الازمة في مالي، واشار إلى موافقة الامم المتحدة على قرار تشر قوات افريقية لاستعادة الشمال، نافيا وجود خلافات مع الجزائر حول الملف، وقال بان باريس لا تعارض الحوار مع الجماعات التي ترفض الارهاب ولا تحافظ على وحدة وسيادة التراب المالي، كما لا تغلق الباب أمام التدخل العسكري، مجددا رفض بلاده المشاركة بقوات عسكرية في أي عمل عسكري، وقال بان بلاده ستكتفى بالمساعدة اللوجيستية وتدريب افراد الجيش المالي.
مبعوث النصر
إلىتلمسان: أنيس نواري
دافع عن مكانة اللغة الفرنسية ودعا لتعاون جامعي
هولاند يراهن على الشباب لتجاوز الارث التاريخي بين البلدين
راهن الرئيس الفرنسي على الشباب لتعزيز الصداقة بين الجزائر وفرنسا، واعتبر بان الافاق التي تفتحها الزيارة التي قام بها إلى الجزائر، تعطى فرصة للشباب يتوجب استغلالها، داعيا إلى التوجه صوب المستقبل وعدم الالتفات إلى الوراء، ودافع الرئيس الفرنسي، عن مكانة اللغة الفرنسية في العالم، وخاصة الدول الفرانكفونية، كما تحدث عن دور الاسلام المعتدل في مكافحة التطرف والاصولية
استغل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الخطاب الذي القاه أمام طلبة جامعة تلمسان مساء الخميس، للحديث عن دور الشباب في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال هولاند في الكلمة التي القاها عقب منحه دكتوراه فخرية من جامعة ابو بكر بلقايد، أن "الشراكة التي عقدناها مع الرئيس بوتفليقة وحكومتي بلدينا هي قبل كل شيء عقد للشباب.
وذكر السيد هولاند بأن "30 ألف جزائري يزاولون دراساتهم بفرنسا" مؤكدا على ضرورة تحسين أوضاعهم الدراسية. وأبرز أن "فرنسا ستواصل استقبال الشباب الجزائري على أراضيها إلا أن مستقبلهم هو بالجزائر". ودعا الرئيس الفرنسي، الشباب الجزائري إلى "الثقة في مصيره والإيمان بنجاحه". وأوضح أن "جيل الأقل من 35 عاما الذي عرف الجزائر المستقلة ويفتخر بنضال آبائه من أجل الحرية يجب أن تكون لديه الثقة في مصيره والإيمان بنجاحه".
وتحدث الرئيس الفرنسي عن ضرورة كتابة صفحات جديدة، وقال بانه يتفهم اعتزاز الشباب بماضيهم ونضالات أسلافهم من أجل الحرية، لكن حثّهم على ''تجنّب النظر للماضي كنقطة خلاف فقط''. كما قال إنه يدرك أن الشباب الجزائري ''قضى طفولته خلال سنوات الإرهاب في الخوف والألم، لكنكم خرجتم منتصرين بعد المصالحة الوطنية''. التي تمت كما قال، بفضل جهود الرئيس بوتفليقة، والتي اثمرت بعد 10 سنوات، ومكنت من عودة السلم والاستقرار إلى الوطن. واعتبر بان "أحسن الأسلحة لمكافحة اللاتسامح تتواجد في الإسلام ذاته" مقدما كمثال على ذلك العلامة الصوفي سيدي بومدين الذي يجسد "إسلام الأنوار". وتطرق هولاند إلى "الإسهام البارز للإسلام في التراث الانساني المشترك" مشيرا إلى ما يعكسه قسم الفنون الاسلامية بمتحف "اللوفر" بباريس الذي دشنه مؤخرا.
وأبرز أن "هذا القسم يشهد على ثراء هذه الثقافات والاختلافات التي لا علاقة لها بالتعصب الذي عانت منه الجزائر خلال السنوات الأليمة". وأردف فرانسوا هولاند قائلا "لا زلت مقتنعا بأن الأسلحة لمكافحة اللاتسامح تتواجد داخل الاسلام ذاته" مضيفا أن تلمسان "عبر ماضيها التاريخي الغني تبين هذا البعد العالمي الذي يجسده الإسلام".
ورافع الرئيس الفرنسي، من اجل تشجيع العلاقات العلمية والثقافية بين الجامعات الفرنسية والجزائرية، كما دافع عن مكانة اللغة الفرنسية، مبديا دعمه لاقامة علاقات بين الجامعات الجزائرية والفرنسية حول اللغة الفرنسية، مشيرا بان اللغة ليست رهان لفرنسا وحدها بل لدول العالم كونها حاملة للقيم.
وقبل ذلك كان الرئيس هولاند، قد استلم شهادة الدكتوراه الفخرية قدمها له رئيس هذه المؤسسة للتعليم العالي. وقد جرت مراسم التسليم بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأعضاء وفدي البلدين.
كما التقى الرئيس الفرنسي بتلمسان زهاء عشرين طالبا من مختلف الكليات للإطلاع على ظروف التعليم والدراسة. بينهم طالبي من جنسية فرنسية يتابع مشواره الجامعي في جامعة ابو بكر بلقايد، وأوضح الرئيس هولاند أنه يمكن لفرنسا أن تقدم الدعم بطريقتين في مجال دعم النخبة وذلك "عن طريق تكثيف التبادلات بين جامعات البلدين وبتطوير التعاون العلمي والجامعي". ويكمن الجانب الثاني في "إمكانية الاستقبال بفرنسا لمتربصين شباب" الذين يأتون من أجل إتقان مستواهم خلال فترة محددة، مذكرا بأن حكومته ألغت مؤخرا تعليمة تحدد من الإقامة للدراسة للطلبة الجزائريين الشباب.
وأشار الرئيس الفرنسي أيضا إلى أهمية تعزيز الشراكة في مجال التعليم العالي بين الجامعات الفرنسية والجزائرية ورفع كل العراقيل التي كانت تعيق هذه الشراكة من خلال البحث سويا عن الصيغ المناسبة لتطوير هذه القطاعات.
وقد خص الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند يوم الخميس بتلمسان باستقبال شعبي و قد توقف الرئيس بوتفليقة وضيفه هولاند عدة مرات لتحية المواطنين، و قد رفض الكثير من سكان الولاية الذين حمل الراية الفرنسية، ونعتوا كل من يحمل العلم الفرنسي بالحركي. وغير بعيد عن المكان كانت امرأة طاعنة في السن تذرف الدموع على شهداء العائلة الخمسة الذين سقطوا تحت نيران الاستعمار ورفضت التقدم لتحية الرئيس الفرنسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.