دعا قادة الاحزاب خلال تنشيطهم للمهرجانات الشعبية في العديد من المدن في اطار اليوم ال 16 للحملة الانتخابية للمحليات القادمة المواطنين إلى اختيار القوائم التي تضم الكفاءات القادرة على التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين. وفي هذا الاطار أوضح رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي من بلدية رأس الماء بولاية سطيف أن جزائر اليوم بحاجة إلى مجالس منتخبة تستجيب فعلا لتطلعات الشعب و تعمل من أجل تنمية محلية حقيقية. وأضاف حميدي أنه يجب "على الشعب الجزائري أن يختار مجالس شعبية بلدية و ولائية و منتخبين يخدمون كل مناطق البلاد". ومن عين الدفلة حث رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الناخبين على "اختيار النزهاء والمسلحين بالعلم والمعرفة والذين يتصفون بسيرة حسنة". ولدى تطرقه إلى برنامج حزبه أوضح بلعيد أن حزبه يولي "أهمية خاصة للشباب معتبرا أن "مشكل الجزائر لا يكمن في قلة الثروات أو الكفاءات ولكن في سوء التسيير من طرف المسؤولين" مشيرا أن "هؤلاء لا يقدمون أية حصيلة لنشاطهم عند انتهاء عهدتهم". ومن ورقلة دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مترشحي تشكيلته السياسية إلى ألا يخيبوا ظن المواطنين. وقال بلخادم لدى تنشيطه لتجمع شعبي انه "يتعين على مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني أن لا يخيبوا ظن المواطنين وأن يتحلوا بالإستقامة في السلوك و النزاهة و الإخلاص في العمل". أما الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون فقد دعت من الطارف إلى التصويت بكثافة من أجل فرض التغيير الديمقراطي. و في مداخلة لها في تجمع شعبي شددت السيدة حنون على ضرورة "تعبئة" المواطنين للمشاركة بكثافة في هذا الاقتراع المزدوج من أجل "قطع الطريق أمام محاولات العودة إلى الممارسات القديمة وكذا ضمان إقامة سيادة حقيقية للقانون". ومن سوق أهراس اكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي أن الجزائر خرجت من الإرهاب "بفضل المجاهدين الذين كونوا الجماعات الأولى للدفاع عن البلاد قبل الوئام والمصالحة الوطنية" اللتين بادر بهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" داعيا إلى ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد. أما رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان فقد دعا من بشار إلى "لا مركزية القرار" في مجال التنمية المحلية مشيرا إلى أن لامركزية مركز القرار المتعلق بشؤون التنمية المحلية "أصبحت اليوم مسألة أكثر من ضرورة بالنظر لما يشهده الوطن حاليا من تحولات". وفي هذا السياق قال سفيان جيلالي ان "لامركزية في هياكل التخطيط تسمح بالتكفل وبشكل أفضل بانشغالات المواطنين وكذا بالخصوصيات الإجتماعية- الإقتصادية والثقافية لكل منطقة". وذكر جيلالي أن الجماعات المحلية "لا تملك حاليا الوسائل الضرورية لخلق ثرواتها" وأنها "تظل دوما مرتبطة بميزانية الدولة". ومن قالمة دعا الأمين العام لحزب الخط الأصيل سلام عبد الرحمان التصويت لصالح القوائم الشابة في الانتخابات المحلية المقبلة "من دون النظر إلى لونها السياسي". وطالب سلام عبد الرحمن بضرورة إعطاء الشباب "الفرصة والوقت الكافي" لتحمل مسؤوليته "من دون ممارسة للوصاية عليه" مشيرا في هذا الشأن إلى أن الشاب الجزائري متسلح بالقدر الكافي من العلم والكفاءة وحب الوطن و يحتاج في الوقت الراهن إلى "مرافقة فقط وليس إلى مراقبة". وبدوره اعتبر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي من الجزائر العاصمة ان "عجز" الإدارة و بعض المنتخبين السابقين عن تحقيق التنمية المحلية من أهم أساب "فتور"الحملة الإنتخابية للمحليات المقبلة. و أوضح عكوشي لدى تنشيطه ندوة صحفية أن "فقدان ثقة" المواطن بالإدارة و الاحزاب السياسية على حد سواء ل"عدم وفائهما بوعودهما بتحقيق التنمية المحلية" أدى إلى "عزوف" المواطن حسبه عن العملية الإنتخابية برمتها.