أكد المدير العام للصندوق الوطني للاستثمار، أحسن حداد، يوم الأحد ،أن الصندوق سيقتني أسهما في مجمع المتعامل أوراسكوم تيليكوم-الجزائر ،عندما يتم استيفاء "كل الشروط المتضمنة في الاتفاق المبرم مع فيمبيلكوم" ،لا سيما دفع المتعامل لغرامة مالية بقيمة 3ر1 مليار دولار. و أوضح السيد حداد في حديث لوأج قائلا "سنقتني أسهما في أوراسكوم تيليكوم عندما يتم استفاء كل الشروط المتضمنة في الاتفاق المبرم يوم الجمعة. و في هذا الإطار يجب على أوراسكوم تيليكوم دفع ثمن الغرامة المقدرة ب3ر1 مليار دولار في حين سيقوم الصندوق الوطني للاستثمار بدفع ثمن الصفقة". و أوضح السيد حداد قائلا، أنه بمجرد دفع الغرامة "سيتمكن متعامل الهاتف النقال أوراسكوم تيليكوم الجزائر من تحويل حصص الأرباح المحصلة من 2009 إلى 2013 ،و التي لم تشكل موضع توزيع بعد تسديد الضرائب المستحقة"، مضيفا أن أوراسكوم تيليكوم "ستتمكن على غرار كل مؤسسة جزائرية من القيام بكل عمليات الاستثمار و توزيع الأرباح". و حسب توضيحات السيد حداد، يقدر المبلغ الذي سيتم تحويله في إطار اقتناء الدولة الجزائرية لأوراسكوم تيليكوم بحوالي 3ر2 مليار دولار. و أردف يقول أن "ثمن الصفقة حدد بناءا على عملية تقييم و خبرة"، مشيرا إلى أنه "طلب من خبير مستقل اختير من كلا الطرفين الفصل في بعض المعايير الأساسية في التقييم" مضيفا انه بهذه الطريقة "تم التوصل إلى الاتفاق على هذا السعر من الأسهم ال51% لأوراسكوم تيليكوم". و بالموازاة مع ذلك، أوضح المدير العام للصندوق الوطني للاستثمار، أن "أوراسكوم تيليكوم الجزائر يدين للخزينة العمومية بمبلغ 3ر1 مليار دولار و هذان الرقمان يكوننان قيمة الصفقة". و من جهة أخرى، "يجمع اوراسكوم تيليكوم الجزائر في سجلاته منذ 2009 أرباحا لم تدفع للمساهمين فيها". و قال في هذا الصدد، أن "هذه الأرباح الصافية من الضرائب التي تقدر بزهاء 6ر1 مليار دولار، ستوزع و سيتسنى للمساهمين تحويل حصصهم في الأرباح عندما تفي الشركة بالتزاماتها". و فيما يخص حكامة أوراسكوم تيليكوم المسوقة في الجزائر تحت اسم "جازي" ،سيكون الصندوق الوطني للاستثمار عضوا في مجلس الإدارة ،و سيمكنه استعمال حق الفيتو في بعض القرارات الإستراتيجية فيما تم اسند التسيير إلى الشريك الروسي. و أوضح مسؤول الصندوق الوطني للاستثمار انه "بعد عملية الاقتناء سنصبح عضوا في مجلس الإدارة و كما في كل المؤسسات التي نستثمر فيها سيكون بإمكاننا استعمال حق الفيتو حول بعض القرارات الإستراتيجية. أما التسيير فقد اسند للشريك". كما أوضح انه في نفس الوقت الذي تم فيه التوقيع على اتفاقات يوم الجمعة، قام غلوبال تيليكوم هولدينغ بتوقيف إجراء التحكيم الدولي الذي باشره سنة 2010 ،كما تم وضع "تنظيم خاص" من طرف وزارة المالية بهدف تسيير هذه العملية. "و عليه تم تشكيل لجنتين للتكفل بالعملية : لجنة للتفاوض حول اقتناء بالتراضي 51 بالمائة من أسهم أوراسكوم تيليكوم الجزائر و لجنة لمتابعة للعملية" في ما تم تعيين رئيس للمشروع. و من جهة أخرى تم تشكيل لجنة لمتابعة المنازعات الجاري الحكم فيها للتكفل بملفات "المنازعات". و لاحظ قائلا "بطبيعة الحال تمت تعبئة الخبرة الضرورية لتقديم الدعم الضروري للجنتين" مؤكدا أن الأمر يتعلق ب "صفقة معقدة".
