أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن جعل الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب موعدا سنويا كإطار للتقييم وتحسين سياسات إدماج الشباب مع إدراج سبل ضم مقررات الندوة إلى نص العقد الوطني والاقتصادي خلال الثلاثية المقبلة. وأوضح الوزير في الكلمة التي ألقاها في اختتام الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب أن "هذا الموعد سيصبح سنويا كإطار للتقييم والتنظيم وتحسين السياسات العمومية في مجال الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب". وأضاف سلال أنه سيتم أيضا "إدراج نقطة في جدول أعمال الثلاثية المقبلة تتعلق بدراسة سبل ضم مقررات ووثائق هذه الندوة إلى نص العقد الوطني والاقتصادي والاجتماعي". وأشار الوزير الأول بالمناسبة الى أنه "على الشباب أن يدرك أن هذا الوطن وطنهم وأنهم إذا قرروا المشاركة في تشييده سيجدوننا دوما إلى جانبهم". وذكر في هذا الإطار بتصريح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شهر ديسمبر 2012 ، حيث أكد : "أتمنى أن ينعم الجزائريات والجزائريون بالعيش الرغيد في كنف السلم والرخاء ممهدين السبيل لمجتمع منسجم يتمتع فيه أبناؤهم بحياة أفضل ويتطلعون بكل ثقة إلى المستقبل". واعتبر السيد سلال أن هذه الجملة لرئيس الجمهورية تلخص بشكل دقيق ما تقوم به السلطات العمومية في السنوات الأخيرة مضيفا "إننا نبني جزائر الغد: وطن متصالح مع هويته وتاريخه المجيد وفي نفس الوقت متفتح على العالم ومفعم بالطموح". وأكد في ذات السياق أن "كل الجزائريين دون استثناء مطالبون بالمشاركة في ذلك المسعى النبيل للتجديد الوطني" مشيرا إلى أن الشباب "هم المعنيون أكثر من باقي فئات المجتمع المختلفة بتشييد جزائر القرن الواحد والعشرين والتحاقها بركب التقدم والازدهار". وأردف قائلا أن الشباب "من أجمل مراحل العمر فهو الشغف والإصرار والرغبة في الاعتقاد وفي المعرفة وفي العيش" و"مهمتنا أن نجعل الشباب الجزائري يحقق ذاته كليا خلال تلك السنوات الأولى في الخلية العائلية وفي المنظومة التربوية وعلى مستوى هياكل الرياضة والترفيه ونحضره للمرور نحو الحياة العملية". وأضاف أنه "يجب أن نرفض ترك الشباب يعيش يومه من دون طموح أو آفاق على المستويين الشخصي والوطني". وبخصوص الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب المنعقدة يوم الاثنين واليوم قال السيد سلال انها تشكل "حلقة هامة في مسار المشاورات الوطنية حول اهتمامات الشباب" مثمنا أشغالها التي تميزت --كما قال-- "بالجدية والرصانة حيث سجلت الجهود الهامة للدولة وأوضحت حتمية أن نجعل من شبابنا فاعلا أساسيا في تحقيق التنمية والنمو". وأشاد الوزير الأول في ذات السياق بتأكيد الندوة أيضا على ضرورة "تكييف أجهزة الدولة وتنظيم سوق العمل ومختلف آليات الإدماج مع تطلعات واهتمامات الشباب الجزائري المفعم بالحماس و الإبداع ومطلع بشكل كامل على التطورات العالمية خاصة في المجالات التكنولوجية والعلمية". خمري يؤكد على نوعية و دقة لوائح و اقتراحات الشباب الجزائر - أكد وزير الشباب، عبد القادر خمري، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على دقة و نوعية اللوائح و الاقتراحات التي قدمها الشباب و الخبراء و الفاعلون الاقتصاديون و الاجتماعيون خلال الندوة الاقتصادية و الاجتماعية الأولى للشباب. وأوضح السيد خمري في كلمته الختامية للندوة "لقد سجلنا بارتياح خلال أشغال هذه الندوة نوعية و دقة اللوائح و الاقتراحات التي قدمها الشباب و الخبراء و الفاعلون الاجتماعيون و الاقتصاديون. و سجلنا ذلك و بالتالي ضربنا موعدا مع التاريخ". وأضاف "اننا ملتزمون بان نكون في هذا الموعد و بالتالي نكون في مستوى الرهانات و التحديات التي تطرح علينا" مشيرا الى ان المداخلات كانت جميعها في المستوى و ثرية مع الاجماع على الاعتراف و تبني الجانب المحوري لمسعى القطاع المتمثل "في ضرورة مشاركة جميع القطاعات و حتمية التقييم الكامل و الموضوعي و توحيد الوسائل من اجل خيار فعال و ناجع لفائدة الشباب و تطلعاته". كما أشار إلى أن هذه الندوة شكلت كذلك "فرصة هامة للنقاش حول الشباب وضرورة مشاركته في الاعداد لمرحلة ما بعد البترول حيث تم التاكيد على ضرورة تجنيد جميع الطاقات الوطنية حول هذه العناصر الخاصة بالتنمية و التطوير المتمثلة في الفلاحة و السياحة". بهذه المناسبة اشاد وزير الشباب بالجيش الوطني الشعبي الذي اعتبره "مؤسسة وطنية كبيرة و مفخرة الامة جمعاء". وأضاف انه يشكل "ذلك المحفز الكبير لشبابنا على الاندماج الاجتماعي والمهني من خلال التكوين النوعي الذي يقدمه و مناصب الشغل التي يوفرها كما انه بالتأكيد مؤسسة وطنية كبيرة تحافظ و تعزز التلاحم الوطني عبر التمازج الذي يحققه من خلال الخدمة الوطنية".